تعد القوة الناعمة أحد أبرز أشكال القوة التي اتجهت العديد من الدول للاعتماد عليها في علاقاتها الدولية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وتتمحور إشكالية البحث حول دراسة القوة الناعمة وتطورها نحو توظيف أدواتها المختلفة لتبرير السياسات المرفوضة على المستوى الدولي، وذلك في إطار دراسة هوليوود وصورها النمطية كحالة استدلاليّة على هذا التغير.
تم استعمال منهجية بحثية فعالة من أبرزها المنهج الوصفي التحليلي أي تحليل ماهية القوة الناعمة الأمريكية ومقوماتها، بجانب منهج دراسة الحالة أي دراسة سينما هوليوود ودورها في ترسيخ سياستها الخارجية.
وقد خرجت الدراسة بعدة نتائج من أبرزها أن الأداة الإعلامية أحد أبرز أدوات القوة الناعمة في السياسة الخارجية الأمريكية؛ لذلك حرص رجال السياسة في البيت الأبيض على التعاون والتنسيق مع رجال السينما في هوليوود على مدار عدة عقود نظراً لأهميتها للتأثير في الجماهير وتبلور ذلك في الحرب العالمية الثانية، حرب فيتنام، حرب العراق.