تعد السباحة وسيلة للحياة ، فهي رياضة محببة يمكن أن يمارسها الإنسان في جميع مراحل العمر نظراً لتوفر عامل التشويق. كما أنها رياضة لا يقتصر تأثيرها على البدن فقط و إنما يتعداه إلى العقل والروح وأهدافها هي الأخرى متعددة و كثيرة تشمل التعليمية والصحية والعلاجية والوقائية والاجتماعية والترويحية. ولذلك فأن الاهتمام بها وبتعليمها يعتبر أساس رئيسي لبناء جيل من الشباب الرياضي الذي يمثل الصورة المعبرة لمدى تقدم البلد ومستقبله.

ويتكون البحث الحالي من خمسة ابواب تضمن الباب الأول المقدمة وأهمية البحث حيث تتلخص مشكلة البحث باستخدام طرائق التدريس التقليدية في المؤسسات التعليمية ومنها طريقة (المحاضرة)  والتي تعتبر أحد مصادر ضعف تحصيل الطلبة في عصر الثورة الرقمية بسبب صعوبة نقل المعرفة العلمية من خلالها إلى الطلبة وعدم التفاعل والتواصل الوجداني بين الطلبة والمدرسين، لذا ارتأى الباحثان استعمال استراتيجية تدريسية حديثة تلائم طبيعة التطور الحاصل وقادرة على أثارة تفكير الطلبة وتنمية قدراتهم الذاتية.

أما هدف البحث فهو:-

• التعرف على اثر المنهج التعليمي وفق إستراتيجية الإثارة العشوائية في تعلم الأداء الفني لسباحة الصدر التموجية

أما الفروض التي وضعها الباحثان فهي:-

1. هناك فروق ذات دلالة معنوية بين الاختبار القبلي والبعدي ولصالح الاختبار البعدي للمجموعة التجريبية.
2. هناك فروق ذات دلالة معنوية بين الاختبار القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة.
3. هناك فروق ذات دلالة معنوية للاختبار البعدي للمجموعتين الضابطة والتجريبية ولصالح المجموعة التجريبية.

          أما الباب الثاني فقد تضمن الدراسات النظرية ذات الصلة بالبحث والدراسات المشابهة.

          وتضمن الباب الثالث منهج البحث وإجراءاته ، إذ استخدم الباحثان المنهج التجريبي بتصميم المجموعتين المتكافئتين وتكونت عينة البحث من (20) طالباً من طلبة المرحلة الأولى كلية التربية الرياضية – جامعة بغداد وتم تقسيمهم بالتساوي وبالطريقة العشوائية المنتظمة إلى مجموعتين (تجريبية وضابطة). وقد تم استخدام اختبار مقنن على البيئة العراقية لقياس وتقويم الأداء الفني لسباحة الصدر ، وبهدف معالجة النتائج استخدم الباحثان الوسائل الإحصائية الآتية:-

الوسط الحسابي ، الانحراف المعياري ، النسبة المئوية ، اختبارات الفرق بين وسطين حسابيين مرتبطين ، واختبارات للعينات الصغيرة المتساوية العدد.

          وفي الباب الرابع تم عرض وتحليل ومناقشة النتائج. وضم الباب الخامس الاستنتاجات و التوصيات ومن أهم الاستنتاجات التي توصل إليها الباحثان هي:

1. للمنهج التعليمي أثر إيجابي في تعليم سباحة الصدر وبدرجة أكبر مما للمنهج المتبع.
2. تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في تعلم سباحة الصدر التموجية.

أما أهم التوصيات فهي:

1. تنظيم العملية التعليمية من خلال الأسلوب العلمي ومبادئ التعلم الحركي الحديث.
2. استخدام أسلوب التعلم بالإثارة العشوائية في تعليم سباحة الصدر.