ان اختلاف الافراد فيما بينهم في عملية تفسيرهم للوقائع والاحداث التي يمرون بها وفي عملية ادراكهم للأسباب الكامنة وراء حدوثهم فمنهم من يرجح ذلك الى عوامل واسباب داخلية كالنشاط الذاتي والجهود المبذولة لتحقيقه والقدرات الخاصة وهو ما يعرف بمركز الضبط الداخلي ومنهم من يرده الى اسباب وعوامل خارجية كالحظ والصدفة وقوة ونفوذ اشخاص اخرين فيوصفون بانهم من ذوي مركز الضبط الخارجي.

فمركز الضبط هو مجموعة من الاعتقادات الداخلية او الخارجية العامة المتجانسة والثابتة نسبيا تفصل بين الافراد في أدراكهم للأحداث والوقائع وتوجه سلوكياتهم وهو سمه من سمات الشخصية , لذلك جاءت أهمية البحث هل أن هناك علاقة للتوتر النفسي بمركز الضبط (الداخلي _ الخارجي) بين لاعبين كرة اليد , في اداء فعالياتهم .

   كما تمثلت مشكلة البحث  بأن استمرار التوتر النفسي يؤدي ذلك إلى إثارة القلق، مما يعمل على عكس النتيجة المطلوبة، ويظهر على الرياضي المتوتر نفسياً ضعف في الذاكرة وضعف التركيز وظهور أفكار يصعب السيطرة عليها، ومن مظاهر التوتر النفسي (عدم الاطمئنان للناس وعدم الثقة بالأصدقاء والشعور بالتعب المزمن).

      ومن أجل الحماية من الإصابة بالإعراض المرتبطة بالتوتر النفسي يجب أن يشعر اللاعب بوجود توازن بين المطالب المفروضة عليه وإمكانياته المتاحة. وكذلك استخدم الباحثات المنهج الوصفي نوع العلاقات المتبادلة (بأسلوب العلاقات الارتباطية), حيث اختار الباحثات مجتمع البحث بالطريقة العمدية , لتعميم نتائج هذه العينة على الكل من لاعبي كرة اليد في المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية والبالغ عددهم (28), ومن أجل معالجة النتائج إحصائيا استخدم الباحث (Spas), وقد تم عرض النتائج ومناقشتها حيث تبين من خلالها وجود فروق دالة إحصائيا, فتبين من الجداول ان هناك علاقة ارتباط بين التوتر النفسي ومركز الضبط النفسي ومركز الضبط الداخلي الخارجي لدى لاعبي كرة اليد.

     ومن الاستنتاجات التي توصلت لها الباحثات, أظهرت نتائج الدراسة أن لاعبي كرة اليد ; يمتلكون مستوى مرتفعاً من التوتر النفسي, اما من التوصيات التي اوصت بها الباحثات ,هو زيادة ارشاد وتوعية اللاعبين حول التوتر النفسي ورفع الثقة بالنفس لدى لاعبي كرة اليد , والعمل على تقليل التوتر النفسي