تناول البحث مدى تأثير التوجه الاستراتيجي في التغيير الاستراتيجي, وقد حاول الباحث عرض إطار عملي تحليلي لآراء عينة مختارة ضمن عينة البحث, خصوصاً وان المتغير المستقل المتمثل بالتوجه الاستراتيجي قد حضي باهتمام واسع لأنه في فتح نوافذ التفكير لدى الإدارة العليا, في حين مثل المتغير المعتمد التغيير الاستراتيجي فهم منهجية التغيير وإدارة دفته وهو أحد أهم أدوار القيادة الإدارية في الوقت الحاضر انطلق البحث من مشكلة بحثية تمثلت بالتساؤلات الآتية:
- ما علاقة التوجه الاستراتيجي وتأثيره في المؤسسة الرياضية وهل يدرك المديرون طبيعة العلاقة بينه وبين التغيير الاستراتيجي؟
- كيف يمكن للتوجه الاستراتيجي أن يؤثر في مجالات التغيير الاستراتيجي في المؤسسة الرياضية؟
وقد اختبر الباحث علاقة الارتباط والتأثير بين " التوجه الاستراتيجي " الذي يمثل سلوك القيادات الادارية كأفراد و" التغيير الاستراتيجي " في مؤسساتهم الرياضية التي يقودوها وقد تم التوصل من خلال هذه الدراسة إلى عدة استنتاجات نظرية وعملية كان أهمها:-
- وجود علاقة ارتباط وتأثير معنوي بين عوامل التوجه الاستراتيجي ومجالات التغيير الاستراتيجي.
- تأثر التغيير الاستراتيجي في عينة البحث معنوياً بالتوجه الاستراتيجي على المستوى الكلي وعلى مستوى العوامل الفرعية المكونة لها.
واوصى الباحث بضرورة تبني المؤسسة الرياضية سياسة محددة ومدروسة في مجال التغيير الاستراتيجي ويتضمن ذلك وجود خطط وبرامج عمل لتنفيذ مثل هذه السياسة، إذ أن أي تغيير يجب أن يخضع للدراسة، والتخطيط، والبرمجة وليس على الارتجال والعشوائية