إن موضوع التطوع من أهم المواضیع التي یجب أن تطرح وتناقش و تنال أهمیة كبرى,
والعمل التطوعي من أقوى العوامل المؤثرة في إعداد الجیل الجدید لأنها تدخل ضمن تكوینهم خلقیاً ونفسیاً
واجتماعی اً.
و یعد العمل التطوعي من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في
عصرنا الحالي, ویكتسب العمل التطوعي أهمیة مت ا زیدة یوماً بعد یوم, فهناك قاعدة مسلم بها مفادها أن
الحكومات, سواء في البلدان المتقدمة أو النامیة, لم تعد قادرة على سد احتیاجات أف ا ردها ومجتمعاتها, فمع
تعقد الظروف الحیاتیة ازدادت الاحتیاجات الاجتماعیة وأصبحت في تغیّر مستمر, ولذلك كان لا بد من
وجود جهة أخرى موازیة للجهات الحكومیة تقوم بملء المجال العام وتكمّل الدور الذي تقوم به الجهات
الحكومیة في تلبیة الاحتیاجات الاجتماعیة وتؤدي دور في معالجة بعض القضایا الاجتماعیة والاقتصادیة
والثقافیة ولیس تكمیلی اً, وأصبح یضع خططاً وب ا رمج تنمویة تحتذي بها الحكومات.
هدف البحث:
یهدف البحث الى توضیح دور المؤسسات التربویة في غرس قیم العمل التطوعي لدى الناشئة
والشباب, وذلك من خلال الاجابة على التساؤلات التالیة:
- ما الاعمال التطوعیة المفضلة التي یمارسها طلبة المدارس ؟
- ما أهداف الاعمال التطوعیة في المؤسسات التربویة؟
- ما المعاییر التي یجب توافرها في محتوى الاعمال التطوعیة بالمؤسسات التربویة؟
- ما الإمكانات المتوافرة للأعمال التطوعیة في المؤسسات التربویة؟
دور المؤسسات التربویة في غرز قیم العمل التطوعي لدى الناشئة والشباب