أصبح الجسم البشري معرضا بصورة كبیرة للاحتكاك المباشر مع الآلة أو التعرض إلى التشوھات
والانحراف اتنتیجة للتطور العلمي والتكنلوجي,وبما ان مرحلة الطفولة ھي مرحلة حرجة وذات تغیرات
سریعة في النمو لذلك فانھا تكون عرضة للكثیر من الانحرافات واغلب ھذه الانحرافات تكون وظیفیة في
بادئ الامر وممكن تقویمھا بالتمرینات المختلفة على وفق نوع الانحراف او التشوه, من المعروف ان
البنات تكون عرضة للانحرافات في منطقة الحوض اكثر من البنین وذلك لوسع وعرض الحوض
لدیھن,لذلك عمد الباحثان الى اعداد تمرینات للتوازن العضلي لتقویم دوران الحوض للامام وتضمنت
التمرینات تمرینات قوة للعضلات الضعیفة وتمرینات مرونة واطالة للعضلات القویة من اجل اعادة
( التوازن العضلي للعضلات الداعمة للحوض لتصحیح الخلل القوامي الذي حدث وقد اعد الباحثان ( 36
وحدة تدریبیة بواقع ثلاث وحدات في الاسبوع تنفذ بین یوم واخر وقد استخدم الباحثان المنھج التجریبي
بتصمیم المجموعة التجریبیة الواحدة ذات الاختبار القبلي والبعدي في حین اشتمل مجتمع البحث على عدد
من البنات في بعض المدارس الابتدائیة في الكوت والبالغ عددھم ( 98 ) وبلغت عینة البحث( 5)بنات
مصابات بدوران الحوض للامام,وقد توصلتھذه الدراسة الى عدة استنتاجات اھمھا ان تمرینات التوازن
العضلي لھادور ایجابي في تطویر القوة العضلیة وزیادة المدى الحركي,كذلك ساعدت تمرینات التوازن
العضلي على التخلص من الانحرافات والتشوھات التعویضیة الاخرى,وتعد ھذه الدراسة ذات اھمیة
بالنسبة للمھتمین بمجال الانحرافات القوامیة لكونھااعطت حلول علمیة لتقویم الانحرافات الوظیفیة
المكتسبة.