ان لعبة كرة اليد من الالعاب ذات المتطلبات البدنية والمهارية والميكانيكية العالية والتي يجب ان تتكامل فيما بينها لكي يظهر المستوى المهارى فيها بشكل عالي, ومن خلال مشاهدة ومتابعة الباحثون لمستوى لاعبي اندية الفرات الاوسط, كونهم من المدربين والمهتمين في اللعبة، لمسوا ان هناك ضعف واضح في دقة التصويب خلال زمن المباراة وفي عمليات النقل الحركي والانسيابية وبالخصوص ما بعد منتصف الشوط الثاني من المباراة وذلك بسبب انخفاض مستوى اللياقة البدنية ومن بينها قدرة (تحمل القوة) لدى اللاعبين، بالاضافة الى ان الاسلوب الهرمي يعمل على تطوير هذا المتغير ولكن لم يتم التعرف الى أي شكل افضل في تحقيق هذا التطور هل بالتثقيل النسبي ام المطلق، ولذلك فقد هدف البحث الى التعرف على تأثير تدريبات تحمل القوة بالاسلوب الهرمي وبالتثقيل المطلق والنسبي في مؤشر النقل الحركي والانسيابية ودقة التصويب للاعبي كرة اليد الشباب، والتعرف على افضلية الفروق بين المجموعتين( التجريبيتين ) في المتغيرات المبحوثة، وقد استخدم الباحثون المنهج التجريبي بأسلوب المجموعتين التجريبيتين المتكافئتين ذات القياس القبلي والبعدي، وتم تحديد مجتمع البحث بلاعبي الفرات الاوسط بكرة اليد لفئة الشباب بأعمار(17 – 19) والبالغ عددهم (64) لاعب، وتم اختيار منهم لاعبي ناديي (كربلاء والقاسم) كعينة للبحث وبشكل عشوائي بأسلوب القرعة وبلغ عددهم (24) لاعب, وقد تم تقسيمهم بحسب انديتهم وبالتساوي الى مجموعتين تجريبيتين بواقع (12) لاعب لكل مجموعة، واستنتج الباحثون بان تدريبات تحمل القوة بالاسلوب الهرمي والتثقيل النسبي ذو مردود افضل من استخدام نفس التمرينات ولكن بالتثقيل المطلق في تطور النقل الحركي والانسيابية ودقة التصويب للاعبي كرة اليد في زمني (25، 55)د من زمن المباراة.