نظرا للتطور الذي شهدته فعالية القفز العالي واتساع قاعدتها وانتشارها في اغلب بلدان العالم فقد استمر الباحثين في البحث والتقصي لحل المشكلات التي تتعلق بالاداء المهاري والانجاز لتشخيصها وعلاجها. من هنا لجأت الباحثتان الى دراسة اهم المتغيرات البايوكينماتيكية تلك المرتبطة بمرحلتي النهوض والطيران ومعرفة علاقتهما بالانجاز لقافزات العالي لمحاولة الاسهام في بناء لاعبات ذوات مهارة فنية عالية تساعد على تطوير المستوى الرقمي للفعالية .ويهدف البحث الى تحليل بعض المتغيرات البايوكينماتيكية لمرحلتي النهوض والطيران للقفز والتعرف على علاقة بعض المتغيرات البايوكينماتيكية لمرحلتي النهوض والطيران بانجاز القفز العالي للاعبات فريق نادي IFK في مدينة لوند في السويد. ويفرض ان هناك علاقة ذات دلالة احصائية بين بعض المتغيرات البايوكينماتيكية لمرحلتي النهوض والطيران وانجاز القفز العالي للاعبات فريق نادي IFK في مدينة لوند في السويد.
ومن النتائج التي توصلت اليها الباحثتان أن عينة افراد البحث تمكنت من توظيف المتغيرات في مرحلة النهوض و منها زاوية الورك والركبة في خدمة تحقيق افضل انجاز. فضلا عن وجود علاقات ارتباط غير معنوية بين عدد من المتغيرات الميكانيكية في مرحلة النهوض . وظهرت علاقة ارتباط معنوية بين زاوية الميل وزمن النهوض .كما ان ان لكل من متغير طول اخر خطوة ، زاوية الميل ، زمن النهوض وارتفاع الورك لحظة النهوض اثر أيجابي على أنجاز القفز في العالي . فضلا عن يستنتج الباحثون ان عدم وجود علاقة ارتباط غير معنوية بين بعض المتغيرات قيد البحث يعزى الى التباين بين افراد عينة البحث في مستوى الأنجاز وكذلك قلة عدد افراد العينة .
وبذلك اوصت الباحثتان ضرورة دراسة كافة المتغيرات الميكانيكية لكل مراحل القفز العالي بدا من الركضة التقربية وانتهاءا بالهبوط على البساط . مع التاكيد على دراسة المتغيرات الميكانيكية التي لها الاثر الفعال في كل مرحله من مراحل القفز العالي . ووضع مناهج تدريبية معتمدة على المتغيرات الميكانيكية لمحاولة الوصول بالانجاز لافضل ما يمكن . والعمل على اجراء دراسات مشابهة على منتخبنا في فعالية القفز العالي ومقارنة نتائجة مع نتائج العينة الحالية للوصول بالانجاز الى افضل المستويات .