فإِنَّ أَهمية البحث تتجلى في ضرورة معرفة تأَثير تمرينات العالم الافتراضي الواقعي ودورهُ في تنمية بعض القُدرات البدنية لناشئ تنس الطاولة في العملية التدريبية اعتماداً على الأُسس التي يجب أَن يضعها كُلُ مُدرب بالحسبان في العملية التدريبية والمُنافسات سواءً في اختيار نوع التمرينات وأَسلوب تنفيذهُ أَو في التأَثيرات الناتجة عن استخدام التمرينات المُختلفة والتي من خلالها يُمكن الوصول باللاعب للمُستويات الرياضية العُليا وتحقيق نتائج جيدة. اما اهداف الدراسة  وضع منهج تدريبي لِتمرينات العالم الافتراضي والواقعي يتلاءم وقُدرات عينة البحث من لاعبي تنس الطاولة وكذلك التعرف الى تأثير المنهج المعد وفقا  للعالم الافتراضي والواقعي في بعض القُدرات البدنية للاعبي تنس الطاولة وكانت مشكلة البحث من خلال مُتابعة الباحثتان للوحدات التدريبية الخاصة بلعبة تنس الطاولة ، وجدت إِنَّ هُنالك قلة الاعتماد على استعمال اساليب تدريبية حديثة، من المُمكن أَن تحدث التطور الملموس والواضح في تطوير هذهِ اللعبة ولاعبيها، وعلى وجه الخصوص الاساليب التي تُستعمل فيها الادوات التدريبية الحديثة والمُساعدة، وكذلك التقنيات الالكترونية التي يستخدمها العالم الحديث، ومن هذهِ التقنيات الحديثة هي استخدام تمرينات تربط بواقع تدريبي افتراضي، فضلاً عن الواقعي والدمج بينهما، ومعرفة مدى تأثير هذا الواقع الذي يُستخدم بالصورة العلمية والدقيقة على قُدرات اللاعبين البدنية. لذا ارتأت الباحثتان  معالجة هذه الثغرة التدريبية بشكل علمي دقيق من خلال وضع منهج تدريبي يعتمد على تمرينات علمية تتضمن في واقع افتراضي وواقعي، وتأَثير هذهِ التمرينات ضمن هذا الاسلوب التدريبي الحديث والذي يعتمدهُ العالم الحديث، في القُدرات البدنية للاعبين تنس الطاولة الناشئين، ووضعهُ في خدمة مُدربي واكاديمي تنس الطاولة في بلدنا، واستعملت الباحثتان المنهج التجريبي لملائمته مشكلة الدراسة  , وتحدد مجتمع البحث  وهم اللاعبين الناشئين في لعبة تنس الطاولة للموسم الرياضي 2023-2022 ، وكانت عينة البحث (20) لاعب ،  موزعين الى مجموعتين (10) لاعبين مجموعة تجريبية و (10) لاعبين مجموعة ضابطة  بعدها تم اجراء التجربة الرئيسة للحصول على نتائج الدراسة ومعالجتها احصائياً اذ استنتجت الباحثتان  ان استخدام تمرينات الواقع الافتراضي ساهمت بطريقة إيجابية في رفع المستوى القدرات البدنية  للمجموعة التجريبية, تفوق المجموعة التجريبية التي استخدمت البرنامج المعدة بتقنية الواقع الافتراضي على المجموعة الضابطة التي استخدمت الطريقة التقليدية الشرح اللفظي والنموذج العملي) في متغيرات القدرات البدنية، وهذا ما يحقق احد اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة في العراق (التعليم الجيد). وعلى ضوء تلك الاستنتاجات توصي الباحثتان  ضرورة استخدام الواقع الافتراضي لما أثبتته نتائج في هذا البحث من ووجود تأثير إيجابي لها على مستوى الأداء البدني لعينة البحث، وأهمية مراعاة الفروق في الخصائص البدنية بين الاطفال عند تعليم القدرات البدنية المختلفة.