تَعدّ فعاليات العدو السريع (400,200,100) متر للرجال من أهم الفعاليات المميزة بألعاب القوى، وهي تتطلب قدرات بدنية عالية وقابليات حركية خاصة بالإضافة إلى بعض المواصفات الجسمية، وكبقية فعاليات الركض السريع الأخرى فان الأداء فيها يعتمد على تطبيق النواحي الفنية بشكل متكامل، والتي تعتمد بشكل فعال ومؤثر على المسافات الجزئية فيها.وتبرز أهمية البحث من خلال الاهتمام المتواصل بالإنجازات الرياضية والاستمرار في عملية تطويرها والى أهمية التحليل الحركي في كشف أهم نقاط الضعف لدى العدائيين، والى أهمية تحقيق المسافات الجزئية ال (20) متر الاولى وال (20) متر الاخيرة بأفضل زمن ممكن والتي تصنع الفارق في أسرع السباق لفعاليات ألعاب القوى. وتمحورت المشكلة المعرفية للدراسة في التساؤل عن امكانية التعرف على نسب المساهمة لمسافة ال (20) متر الاولى وال (20) متر الاخيرة بالإنجاز النهائي لل (400,200,100) متر والتركيز على نقاط الضعف التي يعاني منها العداء في تحقيق الزمن المثالي للمسافة المطلوبة والعمل على تحليل هذه الجزئيات وتطبيقاتها في تطوير الإنجاز.وإلى إهمال استعمال التحليل الحركي والتعرف على نقاط الضعف بدقة عالية، أضافة الى عدم الاهتمام من قبل المدربين بخصائص هذه القيم لكي يبرمجوا برامجهم التدريبية بغية تحقيق أهدافهم بأسرع ما يمكن وبأقل جهد. وهدف البحث إلى التعرف على القيم الرقمية لزمن قطع مسافات ال (20) متر الاولى وال (20) متر الاخيرة وعلى نسبة مساهمة هذه المسافات في الإنجاز النهائي. واستخدمت الباحثتان المنهج الوصفي بأسلوب العلاقات الارتباطية ونسب المساهمة لملاءمته طبيعة مشكلة الدراسة واختارتا مجتمع البحث من عدائي (400,200,100) متر المتقدمين وعددهم (24)عداء مثلوا انديتهم في نهائيات بطولة الاندية الدور الثالث للعام 2022 م, اما عينة البحث فكانوا (12) عداء بمعدل (4) عدائين لكل فعالية أخذوا بالطريقة العشوائية وأجري الاختبار عليهم في ملعب النجف الدولي، وتم استعمال كاميرتي تحليل نوع CASIO FH13.5  بسرعة 120 لقطة بالثانية وتم التحليل ببرنامج (Kenova ) وبعد تحليل ومناقشة النتائج توصلت الباحثتان الى وجود نسبة مساهمة كبيرة بين زمن قطع مسافة ال(20) متر الاولى والاخيرة مع إنجاز 100متر، وكذلك وجود نسبة مساهمة بين زمن قطع مسافة ال(20) متر الاولى مع إنجاز 200 و400 متر، وعدم وجود نسبة مساهمة بين زمن قطع مسافة (20) متر الاخيرة مع إنجاز 200 و400 وفي ضوء ذلك توصي الباحثتان بإجراء دراسات موسعه لهذه الفعاليات لتشخيص اهم نقاط الضعف