كثيراً من النظريات المتعلقة بالقيادة نجدها تؤكد على تفعيل السياسة الديمقراطية في قيادة المؤسسات ولاسيما التربوية منها، لأجل توسيع دائرة المشاركة في قيادة هذه المؤسسة لتشمل عدداً أكبر من العاملين في هذه المؤسسة، اذ ان القيادة الموزعة هي تتمحور في فكرة توزيع المهام القيادية بين الافراد داخل المؤسسة، اذ هدفت الدراسة الى بناء وتقنين وتطبيق مقياس القيادة الاكاديمية الموزعة لمجالس كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة من وجهة نظر تدريسيها، والتعرف على درجة القيادة الاكاديمية الموزعة لمجالس كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة من وجهة نظر تدريسيها، اتبعت الباحثتان المنهج الوصفي بأسلوب المسح الشامل لملائمته طبيعة المشكلة وأهدافها، اذ تمثلت مجتمع الدراسة، فيما تمثل مجتمع البحث وعينة بالهيئات التدريسية في كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة في العراق، وقامت الباحثتان باتباع كافة الخطوات العلمية في بناء مقياس القيادة الاكاديمية الموزعة والذي ضم 28 فقرة توزعت على اربع مجالات هي (الروية والرسالة والاهداف، والممارسات القيادية، المسؤولية المشتركة، الثقافة الاكاديمية)، وبعد تطبيقه على عينة التطبيق خرجت الباحثتان باستنتاجات اهمها امتلاك مجالس كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة في العراق الى القيادة الاكاديمية الموزعة في سلوكها الإداري، فضلاً عن امتلاكهم للرؤية والاهداف الواضحة والايمان برسالة الكلية جعلها تمتلك للقيادة الاكاديمية، وبالتالي امتلكت الكلية للثقافة الاكاديمية، وهذا ما يحقق احد اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة في العراق (التعليم الجيد). ان اتاحة الفرصة لدى الجميع والحرية في طرح الأفكار والمشاركة في أداء الواجبات أسهم في ايمان الجميع بضرورة امتلاكهم للمسؤولية المشتركة ومصلحة الكلية فوق المصالح الخاصة