تعد رياضة السباحة من الفعاليات الرياضية المهمة التي يمكن لكلا الجنسين من ممارستها لكل المراحل العمرية ، ومن الضروري والمهم ان يتعلم المبتدأ الاوضاع والحركات الصحيحة التي يجب ان يؤديها عند حركته في الماء لكي يستطيع تقليل الجهد المبذول لقطع مسافة السباحة المطلوبة عن طريق تقليل المقاومات السلبية والاستفادة من القوى الايجابية المحركة للجسم الى الامام من جهة ، وزياد السرعة الانتقالية وامكانية السباحة لمسافات اطول من جهة اخرى ، لذا فأن الاداء الخاطىء لاوضاع وحركات الجسم يمكن ان يؤدي الى بذل جهدا" اكبر لقطع مسافة معينة , وتلخصت مشكلة البحث في ان هناك ضعف او قلة اهتمام من قبل بعض مدرسي المادة بالطلبة الجدد الذين يعرفون السباحة مسبقا" بغض النظر عن الكيفية التي يؤدون فيها حركات هذه المهارة ، والتركيز فقط على الطلبة المبتدئين الذين لايعرفون السباحة من حيث تصحيح الاخطاء واداء التكرارات المطلوبة ، اما الهدف من البحث فقد تضمن معرفة تأثير حركات التعلم الخاطئة في تعلم الحركات الصحيحة للسباحة الحرة , وافترض الباحث ان هناك تأثير لحركات التعلم الخاطئة في تعلم الحركات الصحيحة للسباحة الحرة ، وتم الاختيار عمديا" لعينة البحث التي تألفت من 16 طالبا" من طلبة المرحلة الاولى /كلية التربية الرياضية / جامعة بغداد للعام الدراسي 2010 ــ 2011م . استخدم الباحث المنهج التجريبي لحل المشكلة وبعد اختبار العينة بأستخدام اختبارالسباحة الحرة ومعالجة النتائج احصائيا" فقد استنتج الباحث تفوق الطلبة المتعلمين المبتدئين الجدد في تعلم حركات مهارة السباحة الحرة على الطلبة الذين كانوا يعرفون السباحة مسبقا" بشكل خاطيء ، وقد اثرت حركات السباحة الخاطئة المتعلمة مسبقا" سلبيا" في تعلم الحركات الصحيحة للسباحة الحرة ، وعلى ضوء الاستنتاجات فقد اوصى الباحث بالتركيز على تعليم الحركات الصحيحة للسباحة والتصحيح المباشر للاخطاء لجميع الطلبة سواء كانوا يعرفون السباحة مسبقا" او لايعرفون السباحة اساسا" ، وكذلك التركيز على تصحيح الاخطاء وزيادة تكرارات الاداء للطلبة الذين تعلموا السباحة الخاطئة مسبقا" لمحاولة حذف الاخطاء وتثبيت الحركة الجديدة الصحيحة