لقد كانت العنصرية في الولايات المتحدة الامريكية من الاحداث الاكثر تأثيرا في المجتمع، حيث قام الكاتب الفرنسي جان بول سارتر بوصفه كاتبا ملتزما ووجوديا برسم هذا الحدث في مسرحيته المومس الفاضلة حيث يقدم هذا العمل الادبي الشهير في القرن العشرين صور العنصرية في المجتمع الامريكي في تلك الحقبة الزمنية، حيث أن شخصية ليزي في هذه المسرحية تعد إحدى الشخصيات الأساس التي تجسد المجتمع الأمريكي بممارسته العنصرية، ولكنها تتعلم شيئاً فشيئاً كيف تنبذها، من جانب اخر يمثل فريد العنصريين المتشددين في المجتمع واللذين لا ينبذون العنصرية أبداً، وهكذا تمنح الافضلية لجميع المواطنين بدون استثناء وحتى المجرمين على حساب سود البشرة اللذين يعدُّون في كل الأحوال مذنبين. وفيما يخص شخصية السيناتور، فهو من جانبه يعكس شخصية السياسيين اللذين يتلاعبون بالشعب الأمريكي، كما يقودهم هذا نحو ممارسة العنصرية، وذلك بوساطة استعمال شعارات سياسية مزيفة، ووعود كاذبة. وعليه فإن هذا العمل الادبي يعد لوحة فنية من الكاتب سارتر ترفع القناع عن حقيقة المجتمع وتشذبه، كما تعطي تعاليم وأهمية لقيم الحرية من أجل التحرر من جميع مشاعر الحقد والعنصرية.