يتناول هذا المقال دور ومكانة مفهوم الزمان في رباعيات عمر الخيام، الشاعر والفيلسوف الفارسي البارز. ويبحث الخيام بعمق التصنيفات الزمنية، مؤكداً على زوال الحياة وحتمية الموت وقيمة الاستمتاع باللحظة الحاضرة. كما يحلل المقال أيضاً الدور التصويري الذي يؤديه هذا المفهوم في رباعياته، وما يحمله من معاني دلالية.
بالإضافة إلى ذلك، يُحلل المقال إبداع الشعراء الروس الذين استُلهِمَت أعمالهم من رباعيات عمر الخيام، مثل سيرغي يسينين وقسطنطين إيفيموف وقسطنطين بالمونت. ويُعيد هؤلاء الشعراء، الذين استلهموا رباعيات الخيام، تفسير أفكاره حول الزمن والوجود، مما يسمح لهم بخلق أشكال وصور أدبية جديدة. ويولى اهتمام بالجوانب الوجودية للزمان في أعمال الخيام، بالإضافة إلى المعاني الفلسفية المُضمنة في النعوت والاستعارات.
يكشف المقال أيضاً عن السمات المميزة للرباعيات، وكذلك الصفات ووسائل التعبير الفني التي تنقل الأفكار الفلسفية. كما يركز المقال على العلاقة الثقافية بين الأدب الفارسي والأدب الروسي، مؤكداً على كيفية إسهام تبادل الدوافع والموضوعات في تعميق التأملات الفلسفية في الوجود الإنساني.
تكمن أهمية هذا البحث في ضرورة إدراك الاهتمامات العالمية للشعراء من مختلف الثقافات والعصور. ويكشف التحليل أن مفهوم الزمان ليس موضوعاً مركزياً في أعمال الخيام فحسب، بل إنه يضع الأساس لمزيد من التأويلات في شعر المؤلفين الروس.