شكلت الكتابة والتأليف القصائد عن الطبيعة حجمًا كبيرًا من الأعمال الأدبية منذ زمن طويل، وقد عبر الشعراء وكتاب الأدب في أنواع مثل كتابة الطبيعه (Nature Writing)، والأدب الرعوي (Pastoral literatur) والقصائد والغزال التي تتمحور حول الطبيعة(Nature - cnter poetry)،عن وجهة نظرهم الشعرية تجاه الطبيعة. نظرة تتشكل وفقاً لأسلوب حياة الإنسان وعلاقته بالطبيعة، وبالطبع تحت تأثير الخيال الشعري والعاطفة. والسؤال هنا هو أنه مع ظهور الأزمة البيئية التي كانت نتيجة دخول الإنسان إلى العصر الصناعي ونظرة الإنسان المتسلطة والنفعية للطبيعة ،كيف تغيرت نظرة الشعراء والأدباء من جهة، ونظرة نقاد الأدب من جهة أخرى؟ ما موقف الأدب والنقد الأدبي من تجربة التطور وما علاقة الأعمال الأدبية بالطبيعة والتكنولوجيا في العالم المعاصر؟ هل يمكن تصور دور للأدب في الأزمة البيئية؟ في هذا المقال سنجيب على هذه الأسئلة قدر الإمكان ونناقش بإيجاز استجابة الأدب للأزمة البيئية في القرن العشرين تحت عنوان النقد البيئي وأهمية وضرورة مثل هذا النهج في الأدب المعاصر.