تساهم مفاهيم الأقمشة والملابس المذكورة في أبيات ديوان الشعر في إغناء فهمنا للثقافة الاجتماعية لتلك الفترة، وتفضيلات المجتمع في الملبس، وجماليات الموضة في الحياة اليومية في المجتمع العثماني. تعتبر الأقمشة والملابس من الرموز البارزة التي تعكس الوضع الاقتصادي والهوية الثقافية من منظور اجتماعي، إلى جانب كونها عناصر تزيينية. فقد كانت الملابس تمثل طبقات اجتماعية محددة، ومجموعات مهنية، وحتى الجنسين. وفي بعض الأحيان، ارتبطت هذه الملابس بالمهن التي ترمز إليها. كما أن جودة القماش، ولونه، وشكله، ونقوشه تساهم في إيضاح البيئة الاجتماعية والثقافية للشخص الذي يرتدي الزي، بالإضافة إلى حالته الروحية، ونظرته للعالم، ووضعه الاجتماعي والاقتصادي، وكل ذلك دون الحاجة إلى التعبير اللفظي.
في الشعر الكلاسيكي، يعكس الشعراء رؤيتهم للعصر الذي يعيشون فيه من خلال الكلمات والاستعارات التي يستخدمونها في أبياتهم، فيقدمون صورة شاملة لتلك الفترة، لتصل إلى الشعراء والأجيال المقبلة. عند دراسة ديوان ياكيني في هذا السياق، يتبين أن الشاعر يصف بدقة المظهر الخارجي للمجتمع في القرن السادس عشر في قصائده.
في هذه الدراسة، سيتم تحليل العناصر التكميلية (الإكسسوارات) للأقمشة والملابس الواردة في أبيات ديوان ياكيني بشكل تفصيلي.