كان سام شيبارد (1943-2017) كاتباً مسرحياً أمريكياً مرموقاً اشتهر بتناوله  للمواضيع العائلية. غالباً ما تتناول أعماله تعقيدات واضطرابات الحياة العائلية، مما جعله شخصية مهمة في المسرح الحديث. تعد مسرحية (الطفل المدفون) (1978) واحدة من أبرز أعماله، وقد فازت بجائزة بوليتزر للدراما في عام 1979. تميزت المسرحية بتصويرها القاتم والسريالي لقصص العائلة، مما ميزها عن الدراما الأسرية الواقعية التقليدية. يُعتبر تفكك الأسرة المصور في مسرحية (الطفل المدفون) مثالاً على قضايا مجتمعية أوسع، مما يؤكد على الدور المؤثر للعائلة كركيزة أساسية في المجتمع. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الجوانب النفسية للتفكك الأسري في مسرحية (الطفل المدفون)، مع التركيز على أسباب انهيار الأسرة و تأثيره النفسي على افرادها. من خلال تطبيق نظرية الأنظمة الأسرية لموراي بوين ومفاهيم سيجموند فرويد حول التذكر والتكرار والتعافي، تقدم الدراسة فهماً شاملاً للسلوكيات المختلة للشخصيات. يسلط البحث الضوء على أهمية معالجة قضايا الأسرة، حيث تؤثر في صحة المجتمع. من خلال هذا التحليل، تؤكد الدراسة على طبيعة الصدمة الدورية والمتكررة عبر الأجيال وإمكانية التعافي النفسي.