تميز شعر بيدرو ساليناس من بين أشعار آخرين سبقوه بونا اذ كان يميل في قصائده الى النسج المسرحي لكي يكون قريبا من المتلقي تأثيرا وتأثرا. وبذلك يعد بيدرو ساليناس من المجددين المهمين في الأدب الإسباني وأكتسب شهرته الواسعة في هذا النهج مما جعله يحسب على جيل 1927 وهو في سن مبكرة، فقد تسلل الى الطرح المسرحي من خلال إبداعاته الشعرية التي أضفت طعما خاصا على إبداعاته المسرحية، فقد كتب أربعة عشر عملا مسرحيا استطاعت ان تتبوأ مرتبة أحتذى بها الكثير من أبناء جيله والذين تبعوه بالتذوق للموضوعات الفكرية والإنسانية التي كان يتناولها في نتاجه المسرحي. ومما ميز الاعمال المسرحية لساليناس هي طريقة استخدام اللغة الشعرية في المركب المسرحي، فنجد ان مسرحه تارة مسرحا خاصا وأخرى شعرا خالصا فكان يرتمي الى المسرح في السرد الفكري والتنظيمي لكنه سرعان ما يعود الى أصوله الشعرية ويجعلنا نعطف أمام النظم الشعرية الموزونة.