تركز الدراسة الحالية على العلاقة المعقدة بين سمات الشخصية العصابية والسلوك الإجرامي كما هو موضح في رواية المياه العميقة حيث تدرس بطل الرواية، فيك فان ألين، وانحداره إلى الإجرام باستخدام الإطار النفسي الاجتماعي لنظرية كارين هورني للشخصية العصابية (1950). تحلل مثل هذه الدراسة كيف يساهم شعوره العميق بالنقص وقلقه المتزايد وارتيابه وعلاقته المرضية تدريجياً في تورطه في أعمال إجرامية. بالإضافة إلى ذلك، تسلط الدراسة الضوء على كيفية زيادة العوامل الخارجية السلبية والقيود الاجتماعية لصراعاته الداخلية وإثارة سلوكه الإجرامي. وسط هذه التعقيدات، يكافح بطل الرواية للحفاظ على مظهر زائف من تقدير الذات ووهم الحياة المثالية في ضواحي أمريكا، مبحراً في التوازن الطفيف بين القبول الاجتماعي والسلوك المنحرف. تكشف هذه الدراسة عن العلاقة المعقدة بين السمات العصابية والسلوك الإجرامي في كل من الصور الأدبية وسياقات العالم الحقيقي من خلال دراسة تورط بطل الرواية في الأنشطة الإجرامية في إطار العلاقات الزوجية والتفاعلات الاجتماعية.