اللغة لها دور حاسم في سعي السياسيين للحصول على السلطة، مما يمكنهم من تنفيذ الخطط السياسية والاقتصادية والاجتماعية بفعالية. تسعى الدراسة إلى فحص الأيديولوجيات الكامنة والسمات اللغوية الملحوظة الموجودة في خطاب السياسة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مع التركيز بشكل خاص على التغريدات ذات الصلة بالإسلاموفوبيا والهجرة. اعتمدت الدراسة تصميم بحث وصفي وتفسيري. يتألف البحث من 50 تغريدة تم اختيارها بفترة زمنية محددة، تمتد من 2 يناير 2015 إلى 20 مايو 2020. تم إجراء تحليل البيانات باستخدام نموذج الأسئلة العشر لفيركلوف (1993). كشفت النتائج أن ترامب استخدم بشكل استراتيجي سلطته الرئاسية لاستهداف الإسلام والهجرة، مصورًا إياهما كسبب جذري للإرهاب والتحديات الاقتصادية. استخدم ترامب مصطلحات إيجابية عند الإشارة إلى الأمريكيين ومؤيديه، بينما ربط الإسلام والمهاجرين بوصفات غير محببة. استخدم المبالغة لتكبير التهديد المعتقد المترتب عن الإسلام والمهاجرين. ترامب استخدم بشكل أساسي أفعال الظن التي تعبر عن اليقين بدلاً من تلك التي تشير إلى الاحتمال لإظهار السلطة. كانت أزمنة المستقبل والحاضر البسيط تُستخدم بشكل شائع لتصوير التهديد الحالي الذي يشكله الهجرة والإرهاب الذي يرتكبه الجماعات الإسلامية. تم استخدام أشكال المقارنة والتفضيل لمقارنة الحالة الحالية للسطوع في الولايات المتحدة مع ماضيها. تم استخدام الضمائر "نحن، لنا، لنا" بشكل أكثر تكرارًا لنقل شعور بالوحدة وتقليل الحاجز المُدرك بين ترامب والجمهور. كانت الجمل الإثباتية هي الأفعال الأكثر تعبيرًا ومعنىً. أشارت نتائج الدراسة إلى أن هذا الخطاب يتمتع بخصائص فريدة وأن اللغة تم استخدامها بمهارة لتحقيق أهداف المتحدث المرغوبة.