الملحوظ في بساط النقد الأدبي هو أنّ هناک بحوثا کثیرة في مجال الدراسات المقارنة حیث تؤدّي هذه البحوث إلی فتح آفاق جدیدة في الدراسات النقدية المعاصرة. من هذا المنطلق تطرّقت هذه المقالة بالاعتماذ علی منهج المضمون إلی دراسة مقارنة لموتیف الحب في أشعار سعدي الشیرازي و نزار قباني بوصفه من المفاهیم المهمة و ذات الغموض الأدبي والدلالي. ولکي یکون البحث دقیقا وفاحصا في دراسة موتیف الحب تطرق إلی دراسة هذا المفهوم من الجوانب المختلفة من حیث الزمان والقدم، والعذرية والإباحية، والارتباط بالقضایا الاجتماعیة، ودوره في تعالي الإنسان، وکیفیة الوصول إلیه، وشمولیته. فتطرّقت المقالة إلی دراسة المفهوم من خلال هذه الجوانب الستة وتوصلت إلی أنّ وجهة نظر الشاعرین بالنسبة إلی هذا المفهوم مشترکة ومتشابهة رغم الاختلاف في السیاق الزماني والثقافي لکلا الشاعرين حیث یعتبر الحب في وجهة نظرهما مفهوما أزلیّا وعذریّا والوصول إلیه صعب للغایة وکذلک مفهوم عام في العالم یشمل کلّ الثقافات و من جهة أخری استخدم الشاعران موتیف الحب لأجل تناول القضایا الاجتماعية واتصال الإنسان بعالم المعنی أي العالم اللاهوتي.