تحلل الدراسة تداوليا النشيد الوطني النيجيري المُعاد تقديمه، "نيجيريا، نحييك"، بهدف دراسة الوظائف التواصلية للنشيد، والطرق التي استُخدمت بها اللغة للتعبيرعن الهوية والوحدة والواجب الوطني. وباستعمال النهج المتعدد الأساليب من خلال نظريات "ألافعال الكلامية" لسيرل و"اللغويات الوظيفية النظامية" لهاليداي، تم أولا التحليل النوعي سطراً بسطر قبل تصنيف الأفعال الكلامية اللغوية، والاجرائبة والنتجية، والتي تم تحليلها كمياً. وتظهر الدراسة أفعالاً كلامية مميزة، منها الإعجاب، والتأكيد على الوحدة، وتشجيع على الواجب، والتأكيد على القيم، والإعلان، والوعد، والالتزام، والدعاء. ويكشف التحليل الإحصائي لتكرار الأفعال الإجرائية أن "الدعاء" هو الفعل الإجرائي الأكثر شيوعًا، حيث ورد في سطرين (25%)، بينما وردت أفعال أخرى، مثل "الإعجاب" و"تأكيد الوحدة"، مرة واحدة كلاً منهما (12.5%). كما وتبحث الدراسة الأفعال المستعملة في النشيد الوطني، وتصنفها وحسب تصنيف أوستن الى الأفعال الكلمية، والسلوكية، والحكمية. وتخلص التحليل إلى أن الأفعال السلوكية، التي تتعلق بالسلوك والتصرف الاجتماعي، تهيمن على النشيد الوطني (50%)، تليها الأفعال الكلمية (37.5%)، ثم الحكمية (12.5%). وتكشف النتائج أن النشيد الوطني استعمل وبشكل أساسي أفعالًا كلامية تعزز الوحدة الوطنية والخدمة واحترام قيم الوطن، مع التركيز الكبير على التدخل الإلهي والتوجيه.