ملخّص البحث
لقد كان هذا البحث نتاج صراع واقع، وادعاء طرأ على ساحة الأمة اليوم ، وكان نصيبي هو الدفاع عن الدين بالقلم سلاح الفكر مما يراد من تشويه الحقائق او سرقة الدين بإسم الدين واحتكاره، لذا اردت عرض الموضوع كما عرضه القرآن في سورة البقرة بعد جهد تأمل ولجوء الى الله بأن يفيض علينا من سحائب رحمته وفضله ومَنهِ وكرمه بما يفتح لنا من فهم آياته في هذه السورة في سياقها.
فالخليفة مصطلح لقب به حكام المسلمين الاولين ما عاد في القرون المتأخرة له أثر فقد استبدل بمصطلحات اخرى مثل الملك او السلطان او الحاكم او الرئيس او غيرها من الاوصاف التي تأتي عبر آلية تعارفوا واتفقوا عليها ام اختلفوا لاختيار حاكم او رئيس يسوسهم، بغض النظر عن الاسماء والمسميات والعنوان والشعارات ،لا ضير ان يطلق اي اسم كان بشرط ان يسوس الناس بالعدل، وفق منهج الله تعالى. اقول : هذا لمن كان مسلم يدين الله بدين الاسلام ورضي بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم. اقول: ان موضوع الخليفة والخلافة محل جدل بين الاوساط الثقافية والاسلامية نفسها بين النظرية والتطبيق او قل بين التنظير والواقع، وهذا ما يجعلنا نقف كثيراً لنقيس بين ما اراد الله وبين التطبيق والادعاء والواقع الذي يحمل في طياته تناقض كبير.