فكرة البحث الرئيسية: تعتني هذه الدراسة ببيان الأبعاد المقاصدية التي يمكن من خلالها التعامل مع مكونات البيئة وتطبيق تلك الأبعاد المقاصدية المستنبطة من النصوص على المسائل الواقعة، وتكمن أهمية البحث في تعرض الموطن الذي يعيش عليه الخلق لسلوكيات قاسية يقصد منها تحقيق مصلحة، وقد تؤدي تلك السلوكيات إلى ما لا تحمد عقباه، فتحتاج تلك السلوكيات إلى نظر إليها من خلال نافذة المقاصد؛ لتحقيق المصلحة حالاً ومآلاً. وتتمثل إشكالية البحث التي حاولت الدراسة الإجابة عنها في بيان الضوابط والحدود الشرعية في التعامل مع المكونات البيئية، من خلال سبر النصوص الشرعية مجتمعة، بقصد الوصول إلى أبعادها المقاصدية وقواعدها المرعية، لإسقاطها على الوقائع المعاصرة. ويهدف البحث إلى محاولة الوصول إلى الأبعاد المقاصدية في التعامل مع المكونات البيئية، ومن ثم وضع قواعد شرعية مستندة إلى تلك الأبعاد لتنزيلها على المسائل الواقعية. ومنهج البحث الذي سلكته الدراسة هو المنهج المزيج بين الوصف والاستقراء والتحليل. ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن كلَّ تصرف أدى في حاله أو مآله إلى إفناء مكون من مكونات البيئة أو إفناء شيءٍ منها فهو ممنوع شرعاً، ومن أبرز التوصيات التي خرجت بها الدراسة: أن على الأغنياء من دول وأفراد عمارة أرض الفقراء بما هو نافع لهم ولا غنى لهم عنه، كالبيوت والجسور والمساجد الجامعة والمشافي ومنتديات التعليم.