تناول البحث -في طياته- تحليل الخطاب القرآني تحليلًا لغويًا حداثويًا؛ غايته مزج التراث بالحداثة، وتأصيل التراث اللغوي العربي وامتداده إلى ما توصل إليه الدرس اللساني في عصرنا الراهن، إذ لا يمكننا تطبيق كلّ ما وَفَد إلينا وتصديقه من دون تقصٍ لحقائقه بما يتناسب وقدسية الموروث اللغوي. وبما أنّ قواعد اللغة ليست حكمًا لفظيًا ثابتًا في الكلام غير القابل للحمل على معنى معين مقصود في بعض المواضع؛ لأنّها نظام يخضع إلى مجموعة فعاليات الاستعمالات المتنوعة الآنية لمتكلميها لبيان قيمتها التواصلية التي تمثل الجانب الوظيفي لأي لغة. فللغة جوانب تتصل بالمقصد التداولي والاستراتيجيات التي يستعملها باث الخطاب في تواصله الطبيعي مع الطرف الآخر بهدف زجه وتقريبه معه وتعريفه بالجانب الثقافي والفكري والمعرفي وغيره للغته المستعملة. وبناءً على ذلك تهدف الدراسة الموسومة بـ(مشكلات نحوية ومقرحات حلول لسانية)؛ إلى معالجة إشكاليات بعض قواعد اللغة في الكلام ومحاولة فهمها. من طريق تفعيل التلاقح الثقافي، واثبات أنّ اللسان العربي لسان مواكب للتطور في عصر السرعة وتكنولوجيا المعلومات. حاملًا للذوق العربي الإسلامي الذي يحكمه ويهذبه، وأنّ لغتنا لغة متطورة؛ من أجل طرح المفاهيم اللغوية بشكل جدي جديد مستجيب لروح البحث اللساني، مع التركيز على نشاط ومميزات العقل اللغوي العربي.