اهتم الفقهاء اهتمامًا كبيراً بمسائل الشريعة حتى لم يدعوا فيها شاردةً ولا واردةً إلا وناقشوها وسبروا أغوارها، ومن هؤلاء الفقهاء وعلمٌ من أعلامهم الإمام ابن أبي العز الحنفي، الذي تصدى لكتاب مهم من كتب الحنفية، إلا وهو كتاب "الهداية"، واعترض كثيرًا من مسائله، وكانت إحدى المسائل التي اعترض عليها مسألة الوقت المختار لصلاة الفجر. وقد أفردتها في هذا البحث وعرضت فيها مذاهب الفقهاء واستدلالاتهم مع مناقشتها، وذكر أسباب الخلاف فيها، وبيان الراجح منها.