Preferred Language
Articles
/
jcois-2541
قصديّةُ الخِطابِ التّفسيريِّ للشّيخِ محمّد اليعقوبيِّ في تفسيرِه (من نورِ القُرآنِ)
...Show More Authors

من المعروف ان الكثير من العلماء قد تعاملوا مع القصدية بوصفها من وسائل فهم النص والدلالة المرتبطة بفهم المقصود، وبالتالي تحديد قيمة المعاني بوصفها اشارات ذات صفة تواصلية محددة بقدرتها على إيصال القصد، من خلال تكوين مجموعة من العلاقات المواضعة والربط بين التراكيب اللغوية ضمن إطار مفاهيمي يوفر الأبعاد التداولية للظاهرة اللغوية، وقد توصلت الدراسة الى ان مفاهيم القصدية تتمتع بمركزية تكاد تسيطر على حركة تحليل الخطاب التفسيري للقرآن الكريم، فمفهوم القصد مرتبط بدلالات متعددة ترتبط بإرادة المتكلم، ومعنى الخطاب، وهدفه وغايته، ففي تفسير من نور القرآن، تجلَّت المقاصد الموضعية في الخطاب، بوساطة المعاني المباشرة التي استعملها المُفسر، إذ لم ينقطع قصده عن القول، فكل ما جاء في قوله بعضه مرتبط بالآخر، كما استعمل المُفسر قولاً واضحاً، أظهر فيه المقاصد الموضوعية في خطابه للناس، فكان قصده جليّاً في سياق متسلسل استعمله المُفسِر ليُبين القصد والترابط ما بين الآيات الكريمة وما بين الذي يجري في الواقع، وقد استعمل المُفسر في خطابه أسلوب الاستفهام ليخرج المتكلم بهدف تحقيق التواصل المحمّل بالمقاصد.

View Publication