تتعمق هذه الدراسة في تأثيرات الزواج المختلط على الهوية الدينية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات، اذ يمثل الزواج المختلط ظاهرة اجتماعية معقدة تتداخل فيها الأبعاد الدينية والثقافية والاجتماعية. تهدف الدراسة إلى تحديد التأثيرات المتعددة لهذه الظاهرة وتحليل التحديات الثقافية والاجتماعية الناتجة عنها. تُعدُّ مشكلة تحديد التأثيرات المتعددة للزواج المختلط على الهوية الدينية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات من القضايا المعقدة والمتشابكة. تكمن هذه المشكلة في كيفية تفاعل الأفراد من خلفيات دينية وثقافية مختلفة داخل إطار الزواج، وتأثير هذا التفاعل على الهويات الشخصية والجماعية. يتمحور البحث حول كيفية تأثير الزواج المختلط على الهوية الدينية والاجتماعية للأفراد، وما يتضمنه من تحديات تتعلق بالتنشئة الدينية للأطفال، واختلافات القيم والعادات بين الزوجين، والتأثيرات النفسية والاجتماعية على الأسرة. أهداف الدراسة: تحليل التأثيرات الاجتماعية والدينية للزواج المختلط. دراسة تحديات الهوية في سياق الزواج المختلط. تقديم رؤية توعوية للمجتمع حول التحديات المرتبطة بالزواج المختلط. يعتمد البحث على المنهج الاستقرائي التحليلي، اذ يتم جمع البيانات من مصادر متعددة وإجراء تحليل نقدي معمق للظواهر الاجتماعية المرتبطة بالزواج المختلط. يتضمن ذلك استعراض الأدبيات السابقة، وإجراء مقابلات واستبانات مع الأزواج المختلطين، وتحليل الحالات المختلفة لفهم تأثيرات الزواج المختلط بشكل شامل. نتائج البحث: برزت التحديات الثقافية كعامل رئيسي في تشكيل تجربة الزواج المختلط. كان الانفتاح الثقافي له دور مؤثر في زيادة معدلات الزواج المختلط. وتلعب التوعية المجتمعية دوراً محورياً في التعامل مع تحديات الزواج المختلط. وللظروف الاقتصادية تأثير مباشر في قرارات الزواج المختلط. وتمثل التشريعات القانونية إطاراً مهماً للتعامل مع قضايا الزواج المختلط.