يسلط البحث الضوء على ماجرى من ظلم واضطهاد للعرب المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى، ولكننا ليس بصدد الحديث عمّا حلّ بأهل الديانات الاخرى لكون البحث يتناول العرب المسلمين في الأندلس بعد سقوطها بيد الإسبان الذين أُجبروا على ترك الاسلام والتنصر بالقوة حفاظًا على ارواحهم وممتلكاتهم وهم الذين أُطلقت عليهم تسمية المورسكي أي العرب المتنصرين. وبالرغم من كل تلك الظروف القاسية والمحن والشدائد التي مرّ بها هؤلاء إلا أن بعضهم استطاع الحفاظ على دينه ومعتقده بالخفاء سرًّا، فهو نصراني بالعلن ومسلم بالخفاء لكونهم تعرضوا إلى اشد أنواع العذاب على يد قساوسة ديوان التفتيش المعروفة بمحاكم التفتيش الغاشمة سيئة الصيت، إذ استخدموا أبشع آلات التعذيب بحقهم وانتزاع اعترافاتهم بالقوة وإجبارهم على ترك الاسلام والتنصر للمسيحية من دون مراعاة لحقوق الانسان التي نصّت عليها جميع الأديان السماوية.