الحمد الله أولا واخرا وبعد .. إن الواقع الذي عايشه الناس في ظل دولة المسلمين منذ إقامة دولة الإسلام بعد بعثة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ) في المدينة ولأكثر من أربعة عشر قرنا نرى إنه عاش في كنف هذه الدولة الكبيرة من بلاد الصين شرقا وإلى وسط أوربا وجنوب فرنسا غربا العشرات من الملل و الأديان والأجناس وممن لا يدينون بالإسلام وهم كما تحفظ لهم دولة الإسلام منهم وعيشهم الرغيد فهم يمارسون شعائرهم وطقوسهم الدينية بحرية كاملة لقد أقر الكثيرون منهم بما حضى هؤلاء من الأمان والسعادة وحفظ الذمة التكريم في ظل هذه الدولة . ذلك لان الإسلام دين يحترم الإنسان ويكرمه قال لى : ( ولقد كرمنا بني آدم ( ويرسم له الحياة الطيبة الملائمة لخلقه وطبعه ي قطر عليه ولقد رأى كتاب الغرب وعلماؤه هذه الحقيقة واعترفوا بها كما
جورج روبير :
إن الإسلام ليس دينا فحسب ، أنه آخر الأديان التي ظهرت في التاريخ ، - أيضا - وبصفة خاصة مجتمع روحي و اجتماعي ، ونظام سياسي ب للعيش . ولقد أعطى الإسلام للدنيا حقها ، وللآخرة حقها ، فلا ترهق على حساب البدن ، ولا نرهق البدن على حساب الروح : فالازدواج كامل وحية والمادية في شخصية المسلم ((۱) . والفضل ما شهدت به الأعداء ما وددت أن أختم به بحثي ولا ازعم إني أوفيت بحقه كاملا والكمال الله
والسلام على سيد المرسلين محمد
م تحيات الغزو الفكري - إبراهيم النعمة - ص ٥٨ .
يقول جورج روبير :
(إن الإسلام ليس دينا قصب، أنه أخر الأديان التي ظهرت في التاريخ . وانه - أيضا - وبصفة خاصة مجتمع روحي واجتماعي، ونظام سياسي وأسلوب للعيش. ولقد أعطى الإسلام للدنيا حقها، وللآخرة حلها ، فلا ترهق الروح على حساب البدن. ولا ترهق البدن على حساب الروح : فالازدواج كامل بين الروحية والمادية في شخصية المسلم (() . والفضل ما شهدت به الأعداء هذا ما وددت أن أختم به بحثي ولا ازعم إني أوفيت بحقه كاملا والكمال الله والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد
السلمون أمام تحيات الغزو الفكري - إبراهيم النعمة - من ٥٨ .