ان من مقاصد علم الكلام هو اقامة الأدلة ودفع الشبهات، ولما كان اعظم الشبهات هو شبهة الاعتقاد بتأثير الكواكب والنجوم في حياة الانسان وانتشار هذه الشبهة على مستوى اجتماعي واعلامي كبير في الامة الإسلامية، فمن الضروري وجود دراسة عقدية كلامية تسلط الضوء على هذه الشبهة وترد عليها، فكانت هذه الدراسة التي تلخصت ببيان عموم الإرادة الإلهية، واوضحت ان النجوم والكواكب من عظيم خلق الله (جل وعلا) ولهداية الانسان بالمعنى الحسي، وانكر القرآن الكريم عبادة الكواكب والنجوم وتأثيرها في حياة الانسان، وكذلك حاربت السنة النبوية المكرمة هذه الشبهة في الاحاديث النبوية الكريمة، وذكرت الدراسة حكم التنجيم عند علماء الكلام عبر استعراض مؤلفاتهم والحكم عليها وبيان ان هناك تأثيراً كيميائياً وفيزيائياً واحيائياً من الشمس والقمر في حياة الانسان بنحو لا علاقه لها بكتب التنجيم وتهافت علم التنجيم امام الأسئلة المنطقية وان الكون مسير بإرادة الله تعالى.