يهدف هذا البحث الى بيان تجليات سيمياء الحزن في شعر المخضرمين بين الجاهلية والاسلام على وفق مقاربة سيميائية، فالسيميائية أصبحت منهجًا يهتم بالتجربة الانسانية من جانبها النفسي والعاطفي، من عواطف ومشاعر واحاسيس متصلة بالذات الشاعرة، بعد أنْ كان جل اهتمامه بالبعد التداولي للخطاب وسيمياء العمل، إذ عدها -المشاعر الانسانية- مصدرًا للعلامات ومنتجاً لها. إذ تتبعت في هذا البحث مصادر الحزن في شعر المخضرمين، مثل الموت، والفراق، والفقد، والمرض من جانبه السيميائي في نتاجهم، وقد حاولت الكشف عن غوامض دلالات الالفاظ والتعبيرات ذات الطابع الرمزي والاشاري في نصوصهم، فرصدت حالات الحزن ومرجعياتها ذات الحمولات الدلالية لفاعلية الحزن في النص، في محاولة لاستجلاء مقصدية النص الشعري والكشف عن دلالاته الإشارية ومعانيه الخفية.