تميز هذا البحث بإبراز كل ما يخص الأمة المحمدية من خصائص ومزايا وفضائل تميزت بها من غيرها من الأمم السابقة، إذ يبين البحث كيف أن هذه الأمة متميزة من خلال ما تناوله من مباحث ومطالب، ففي المبحث الأول مطلبان: الأول: أن هذه الأمة لها رصيد كبير وعظيم من الإيمان أكبر من غيرها من الأمم، ولهذا المعنى كانت قيمة الإنسان المسلم أعلى من قيمة غيره؛ وذلك لأن التفاضل هو بالإيمان، والمطلب الثاني: اليقين الكامل بالله تعالى، والمبحث الثاني جاء في مطلبين: الأول: خصائص عامة للأمة المحمدية، وبينت فيه أغلب ما يخص هذه الأمة من: إكرامها بالرحمة الخاصة، وجعلها أمة وسطاً، ويسر شريعتها وكمالها، وإنها خير أمة أخرجت للناس، ووجود قبر سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بالتعيين، وذكرها في الكتب السابقة، وغيرها، وفي المطلب الثاني: الخصائص التفصيلية للأعمال التعبُّدية (الصلاة أنموذجاً) وما شملته الصلاة من فضائل ككونها خير الأعمال، وفيها شفاء للأرواح، وفيها مناجاة رب العزة، ومرافقة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في الجنة، ورؤية الله (سبحانه وتعالى)، وغيرها. وتوصلت إلى نتيجة مفادها: إن أمة سيدنا محمداً (صلى الله عليه وسلم) وما تشمله من خصائص تميزت بها من الأمم الأخرى جعلت الإنسان المسلم ذا عقيدة سليمة خالية من الانحرافات العقائدية.