أن الثورة الرقمية أصبحت اليوم واقع حتمي نعيشه من حيث القت بظلالها على مختلف جوانب الحياة، ولم يخل المسرح من هذا التأثير وخاصة في ظهور ملامح ما بعد الحداثة بكل ما تحملهُ من رؤى فكرية وفلسفية وجمالية، مع ذلك التطور التكنولوجي في هذا السياق يسعى المسرحيون والمخرجون والممثلون الى تأسيس علاقات فاعلة مع شبكات الانترنيت والوسائط الرقمية مما ظهر العديد من المواقع المهتمة بالمسرح. من هنا ظهرت اهمية الربط بين الثقافة ونظرية المسرح الرقمي وفاعلية الوسائطية لتؤسس فكر مسرحي جديد ينطلق ضمن منظومة فكرية وجمالية وعلمية متوجهة نحو المتلقي وعلى هذا الأساس صاغ الباحث عنوان بحثه (فاعلية الوسائطية في عروض المسرح العراقي مسرحية البيادق أنموذجاً)؟ الإطار المنهجي ويعرض فيه مشكلة البحث وتركز على الاستفهام التالي: هل أن فاعلية الوسائطية في عروض المسرح العراقي شكلت دوراً فاعلاً في منظومة العرض المسرحي. ويهدف البحث التعرف على فاعلية الوسائطية في عروض المسرح العراقي البيادق أنموذجاً). المبحث الاول: مفهوم الوسائطية وفاعليتها، المبحث الثاني: أشتغالات الوسائطية في العرض المسرحي، إجراءات البحث والذي شمل مجتمع البحث وعيناته وادواته ومنهج التحليل الوصفي لفاعلية الوسائطية في عروض المسرح العراقي البيادق أنموذجاً. وجاءت النتائج، الاستنتاجات ومن أبرزها:
- ان العرض المسرحي (البيادق) عمل على تغير النمط التقليدي ومغايرة العروض التقليدية من خلال توظيف الوسائطية واشتغالاتها في العرض المسرحي
- ان توظيف الوسائطية واشتغالاتها في العرض المسرحي وفاعليتها جعلت ذات تأثير على المتلقي مما عمق الاستجابة لدية في تحقيق الجو العام للوسائطية واشتغالاتها.
- شكلت الوسائطية وفاعليتها في العرض المسرحي اضافة نوعية لرؤى المخرج العراقي من خلال المتغيرات الجمالية والفلسفية التي شهدتها مسيرة العرض المسرحي المعاصر.
وختم البحث بالتوصيات، المقترحات، وملخص البحث باللغة الانكليزية.