يُعد الممثل من أكثر عناصر العمل الدرامي أهميةً في الخطاب البصري سواء أكان في المسرح أم السينما أم التلفزيون، فالتحديات التي يواجهها الممثل في استحقاق صفة (ممثل) وأن يضع علامته الدالة عليه، تتطلب منه أن يلاحق مهاراته وعقله واستعداده الجسماني، وعلاقته بالنص والمخرج والمتلقي، ولاسيما في السينما والتلفزيون موضوع الدراسة على أن بعض المخرجين يقدم المعالجة الإخراجية على الممثل ويضعه في المرتبة الثانية إلا أن الممثل يبقى عنصراً مهماً في العمل الفني وتبقى مهارته واشتغاله ذهنيا وصوتيا وجسديا هي من تؤهله لأن يكون ممثلاً محترفاً. إذ تصدى كثير من أصحاب الخبرة الميدانية والتنظيرية لدراسة فن التمثيل والسبل المنهجية لقيادة الممثل للوصول إلى صورة الإتقان والتأثير في الوقت نفسه ليس هناك مادة تُقرأ أو تُعلِم إذ أنها تجعل بمن يرغب أن يكون ممثلاً ومبدعا في الوقت نفسه، فليس هناك ترياقاً سحرياً لتمكين الممثل من حالة (الإبداع)، في أن يكون مبدعاً، وسحبه من (نمطية) الأداء وحتى الدراسة الأكاديمية فهي تهيأ وتمنح الفرص للولوج لهذه المهنة، وعلى الممثل تقع مهمة التفكير في بناء وصياغة وسائله التعبيرية التي تتطلب جهدا ذهنيا وجسديا وصوتيا متواصلاً. الدراسة الأكاديمية تُعلمك كيفية إستخدام السلاح لكنها لا تعلمك إصابة الهدف و ترى الباحثة أن تصنيف الممثل المحترف يمكن أن يكون بين منطقتين:
الأولى: مُبدع، وهو الذي يسحب نفسه إلى منطقة الشخصية والنص (Al-Moussawi, 1989, p. 8).
والثانية: محاكي وهو الذي يسحب النص إلى منطقته الشخصية .