الفكرة هي الاداة التي تصنع الفن، حيث تعلو على الشكل فيصبح العمل عملية أبداعية مثل الفلسفة يحددها الجدل ووضع التساؤلات، وهنا فك الارتباط بين الممتلقي ووظيفة الفن، وتوظيف المدرك البصري مع الحواس، والتحرر من قيود الصنعة الشكلية، حيث يتخطى العمل المفاهيمي بتحويل الواقع وصياغته من جديد بأساوب فني في الجمال المطلق، لذلك ينظر الى الواقع هو المجال الاساسي للمقابلة الجمالية اي تحوي بحد أدنى للجمال، وتحويل العمل من مضمون الى مفهوم اي التحرر من القيود.

       يتناول البحث في فصوله المتعددة الإطار المنهجي متمثل (بمشكلة البحث والاهمية والاهداف والحدود) والتعرف على مصطلح المفاهيمية في تحديد المصطلحات، بينما في الفصل الثاني يتناول الباحثان الإطار النظري في عدة مباحث (1- مارسيل دوشامب نقطة أنطلاق الفن المفاهيمي، 2- مسرح اللامعقول نقطة انطلاق التمرد ، 3-  السينما تأطير للنماذج الفكرية، 4- تيارات معاصرة) ليخرجا بتعداد لأنماط الفن المفاهيمي في السينما ويتناول عينة بحثية لتحليلها وهي فيلم (أم) أنتاج 2017  وفي نهاية البحث خرج الباحثان بنتائج واستناجات من خلال من طرح في البحث