يهدف البحث إلى التعريف بأدوار المتاحف المأمولة عالمياً، ومعرفة واقع الدور التربوي والعلمي والفني والثقافي لمتحف جامعة أم القرى، وتحديد الأدوار المأمولة التي يمكن أن يقوم بها المتحف في ظل التطور التكنولوجي العالم، ومواكبة تطور المجتمعات، وذلك بتفعيل أدوار المتحف للمساهمة بتأصيل الهوية وتطوير الفرد ومن ثمّ المجتمع، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي في التوصل لأهداف البحث والاجابة على سؤال مشكلة البحث، وتوصلت الدراسة إلى أن توظيف التقنيات الحديثة في العرض والتوثيق للتراث في المتاحف يزيد من فاعلية المتحف وجذب الزوّار.

    إن موضوع المحافظة على التراث وتسجيله وإظهار جمالياته وإبراز مدى ثراءه باستخدام تقنيات عرض متطورة وحديثة يؤثر في زيادة إقبال الجمهور على المتحف، والتي منها الصور الفوتوغرافية الرقمية وتوظيفها رقمياً عن طريق نظارات الواقع المعزز، أو كتقنيات حديثة كالصور ثلاثية الأبعاد أو تقنيات عروض الهولوجرام والتي يمكن أن تعزز دوّر المتحف في التوثيق والعرض.

    كما أوصى البحث بالاهتمام بالجانب الدعائي للمتحف من حيث إنشاء هوية بصرية تعبر عنه، وكذلك موقع إلكتروني يعرف به وبمقتنياته، وكذلك استحداث برامج وورش تفاعلية تجذب الجمهور بكل فئاته وتشوقهم لزيارته الفعلية، ونشر كل ذلك على مواقع التواصل ليكون متاح للجمهور.

    إن الاهتمام بالزائرين وطرق جذبهم من خلال تطوير أنشطة وبرامج متحف جامعة أم القرى، والنهوض بها سياحياً وذلك بالاهتمام بوسائل وطرق العرض، المواصلات من وإلى المتحف، التسهيلات والخدمات السياحية الملحقة به، الاهتمام بالأنشطة التعليمية والثقافية، والخدمات الإرشادية للزائرين، والاهتمام بالتصميم والطراز المعماري لمبنى المتحف ليكون ذو طراز معماري جميل ومميز.