تبحث الدراسة في جدلية العلاقة بين النص الروائي والْفِيلم السينمائي للفيل الأزرق من خلال رؤية نقدية، بحيث تم استخدام المنهج التحليلي المُقارن للوقوف على أهم النقاط الجدلية والعمل على تحليلها ونقدها. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها أن الفُروقات الجدلية التي تمت قراءتها وتدوينها هي أن الْفِيلم السينمائي ركز بتفاصيلهُ على المشاعر والعواطف أما ما يمكننا قراءته في النص الروائي هو أن السرد والوصف الدقيق للأحداث أخذ الحيز الأكبر من القصة، إنّ رواية الْفِيلم الأزرق تميّزت بتأثيرات سردية، عملت على إثراء النص الأدبي وتقيمه مثل: وجود تداخل بين الواقع والخيال؛ والتداخل بين الأزمنة والعوالم التي يمكن للقارء والمشاهد ملاحظتها مما يعزز من قيمتها. استخدم فيلم الْفِيل الأزرق المؤثرات الصوتية والمرئية ووظفها بأكثر من مشهد اتسمت المؤثرات البصرية بجودتها وإتقانها، وأسهمت في السرد القصصي للفيلم ووظفت في أماكن سهلت من اختصار الحوار والوصف الدقيق للمشاهد والحالة النفسيّة للشخصيّة، كما لعب الديكور والأثاث المُستخدم دوراً مهماً في الإبداع الفني كما الإضاءة والألوان وزوايا الكاميرا وحجم اللقطة التي تعزيز جوانب الغموض والرعب التي تشكل حبكة الْفِيلم.