يعد الفن المسرحي من اكثر الفنون اتصالا بالواقع بوصفه ناتج عن علاقة حية قائمة بينه وبين المثل والقيم والعادات التي يظهر فيه دوره في المجتمع، اذ نشأ المسرح في أحضان الأسطورة واتضحت عناصره البنائية والفنية من أعماق الأسطورة، ومنه تظهر ضرورة المسرح في الحياة الاجتماعية فهو يلعب دوراً كبيراً في التوعية والتوجيه وتبصير الناس، كونه اكثر الفنون تأثيراً في النفوس، والعرض المسرحي لا يكتمل بدون المشاهد المتلقي الذي بدوره يتفاعل مع النص المسرحي والأداء التمثيلي المسرحي، حيث يجسد الممثلون جانباً من التجربة الإنسانية امام المشاهد وبالتالي تضيف الى رصيده المعرفي وتؤثر في نفسيته وسلوكه ومنه قد تغير نظرته الكونية ومواقفة الحياتية، وهنا يظهر دور المسرح في معالجة قضايا المجتمعات، فهو مقدراً له ان يعيش ما عاش الانسان في الحياة، هدف البحث: الكشف عن التوظيف التربوي للشخصية الشريرة في نصوص المسرح المدرسي. تصمن الفصل الثاني مبحثين: الأول: الشخصية الشريرة، والثاني: توظيف الشخصية الشريرة في النص المسرحي تربويا، اما عينة البحث فقد تم اعتماد العينة القصدية لخدمة مجريات البحث واتجاهاته، واهم النتائج والاستنتاجات،
- تؤكد أهمية الايمان والخير من خلال ممارستها الجحود والشر.
يمتلك كاتب النص المسرحي القدرة على التوظيف والمزج بين الشخصية الشريرة والواقع السياسي والاجتماعي الذي يعيشه الفرد، وفيه يمكن استعارة المواقف والاحداث وتطويعها في النص لإظهار حالات الشر التي تخلفها الحروب والدمار والانقسام وتأثيرها على المجتمع