لقد دخل الذكاء الاصطناعي في كثير من جوانب حياتنا، والتصميم ليس استثناءً بأي حال من الأحوال. وفي العامين الماضيين، شهدنا تطوراً سريعاً في هذا القطاع. ظهرت كثير من الحلول الجديدة، مما أدى إلى إغراق سوق البرمجيات وإتاحة الفرص للمصممين لتغيير طريقة إبداعهم وتعاونهم. أذ نقدم في هذه المقالة نظرة عامة على الاستخدام الحالي للذكاء الاصطناعي في التصميم الجرافيكي، ونناقش الدور الذي قد يلعبه في عملية التصميم. فقد كان الهدف الأساسي لأدوات الذكاء الاصطناعي في التصميم الجرافيكي هو التحسين والسرعة - ليحل محل المصممين في القيام بمهام متكررة أو تحليل الكم الهائل من بيانات المستخدم لإنشاء حلول أفضل. واليوم لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على تسريع العمليات فحسب، مما يسمح للمصممين بالتركيز على الجزء الإبداعي من عملهم، بل يقوم أيضًا بإنشاء تصميمات من الصفر من خلال متابعة مدخلات المستخدمين.
دُمِج الذكاء الاصطناعي اليوم في مجموعة متنوعة من الاقتصادات، وصناعة التصميم ليست استثناءً: حيث يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي على نحو متزايد في تطوير منتجات وخدمات التصميم. ومع ذلك، مع تحول الاختراقات التكنولوجية بسرعة الحدود بين مهام العمل التي يؤديها البشر، وتلك التي تؤديها الآلات والخوارزميات، تشهد أسواق العمل العالمية تحولات كبيرة. وهذا يثير السؤال: كيف تؤثر هذه التغييرات على عمل المصممين، وستستمر في التأثير فيه في المستقبل؟ ما هي مجموعات المهارات اللازمة للمصممين لبدء أو مواصلة العمل في هذه الصناعة؟ تهدف المقالة إلى إجراء تحليل تلوي، يلخص البحث حول تأثير الذكاء الاصطناعي على النشاط المهني للمصمم واختبار قدرات ونتائج حلول التصميم القائمة على الذكاء الاصطناعي. طرق البحث – النظرية – البحث وتحليل الأدبيات وموارد الإنترنت؛ التجريبية – دراسة حالة لتحليل إمكانيات ونتائج حلول التصميم القائمة على الذكاء الاصطناعي