ان لمفهوم التناص في الفن التشكيلي فعلا مؤثرا في تحولات الانظمة الشكلية وانفتاحه وفق اليات الاستعارة والترحيل والاستبدال بينه وبين الاداءات الجمالية الشكلية والفنية الاخرى ,حيث كشفت الدراسات الحديثة عن حجم التداخل بين النتاجات الفنية وخلق بناء جمالي متحقق بحوارية المنجز الفني مع اعمال فنية اخرى قد تكون سابقة له او معاصرة له .ولان العمل الفني التشكيلي يعتبر منظومة نسيجية متعالقة لمجاورات ثقافية ونسقية متعددة تدخل في علاقات حوار وتعارض تجتمع فيه هذه التعددية وهذا المكان ليس بحدود مؤلف العمل الفني (الفنان) بل يتعداه الى المتلقي الذي يجمع في حقل واحد كل الاثار التي يتكون منها النص ,وابتعادا عن مفهوم السرقة للعمل الفني ولكون الفنان لا يمكن ان يعيش بمعزل عن ذهنيته وذاكرته والتي تكون بدورها مكملة محملة بجملة ليست بالقليلة من العناصر الجمالية الموجودة في عصر تنطلق مشكلة البحث على وفق هذا التصور من خلال التساؤل التالي :

ما التناص في التشكيل النحتي المعاصر وما تمثلاته في نتاجات طلبة التربية الفنية ؟