ان في الفن العراقي المعاصر معطًى مفاهيمياً وجمالياً جديداً في كل مرفقاته وطروحاته واستعمالاته وفي مجالات الرسم التي تشكل إفرازاً لابد منه لمخاضات وصراعات وتحولات مستمرة بضغوطاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تشكل إزاحة على مستوى الرؤيا والذائقية والتلقي في الفن العراقي المعاصر .
لقد سعى البحث الحالي (التشيؤ في الفن العراقي المعاصر) الى دراسة منظومة التشيؤ
، وفقاَ وآليات إشتغالاتها في الفن. وقد تضمن البحث أربعة فصول: عني الفصل الأول بالإطار البحثي، الذي يتناول مشكلة البحث وأهميته والحاجة إليه، وأهداف البحث الحالية المتمثلة بـ: تعرف التشيؤ في الفن العراقي المعاصر طبقاً وأشتغالاتها فيه ، فضلاً عن حدود البحث(2013– 2013). وانتهى الفصل الأول بتحديد أهم المصطلحات الواردة في البحث .
وشمل الفصل الثاني : مبحثان تمثل الإطار النظري ومؤشراته انتهاءً بالدراسات السابقة ، وتناول المبحث الأول : التشيؤ فلسفياً .. وتناول المبحث الثاني : نشأة الرسم العراقي المعاصر. لينتهي المبحث بمؤشرات الإطار النظري وعرض للدراسات السابقة التي شكلت أوجه تقارب واختلاف مع موضوعة البحث.
أما الفصل الثالث : فقد اشتمل على اجراءات البحث ،من خلال تحديد مجتمع البحث ، والعينة الممثلة له ، انتهاءً بتحليل عينة البحث البالغة (3 )عينة موزعة حسب الفترة الزمنية ، علاوة على أداة البحث ، التي أتخذت من المؤشرات أساساً منهجياً في صياغتها . بعد أن عرضت على مجموعة من الخبراء المختصين ، وبعد أكتسابها الصدق الظاهري أصبحت معدة للتحليل وفق ما جاء فيها من آليات .
ولقد ضم الفصل الرابع : عدداً من النتائج والاستنتاجات ، فضلاً عن عدد من التوصيات والمقترحات ، ومن اهم النتائج التي توصلت اليها الباحثة :
- شكلت الحجومية للاشكال الإنسانية المساحة الاوسع لبناء الشيئية الظاهرة ومفهومها الضامر في النتاجات الفنية .
- أعطت الاشكال الظاهرة تشيئاً لفردانية الانسان عبر اتساع مخيلته في بناء التركيب الفني الشعوري له .
ومن اهم الاستنتاجات التي توصلت لها الباحثة :
- ان الصراع الداخلي للإنسان يتبلور داخل الذات بمساحات يكون هو الأكبر نتيجة تلك الضغوط ليصور الشيء بمساحة أوسع .
- ان الشعور الفردي الإنساني يعمل كمنتج لاشكال يتم بناءها في مخيلة الفنان فيقوم بتركيبها يصور الاكتساب التراكمية في التعبير عن مضمونها .