شهد العالم في السنوات الأخيرة، تطورًا هائلاً في مجال الذكاء الاصطناعي والقى بظلال تأثيره على حياة الإنسان بصورة عامة وعلى المشتغلين في مجال التصميم الجرافيكي بصورة خاصة وسيغدو الذكاء الاصطناعي بحسب التوقعات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ويعد التصميم الكرافيكي أحد المجالات التي استثمرت تطورات الذكاء الاصطناعي، إذ أصبح من الممكن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج التصاميم بشكل أكثر دقة وفعالية. بفضل الخوارزميات والبرامج المتقدمة، وأصبح من الممكن إنشاء تصاميم مبتكرة وجذابة بشكل أسرع وأسهل من ذي قبل. فضلاً عن تحليل بيانات المستخدمين وفهم سلوكياتهم وتفضيلاتهم، مما يساعد في إنشاء تصاميم تفاعلية تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل. وفي إنشاء تصاميم مخصصة تتكيف مع سلوك المستخدم وتقدم له تجربة شخصية فريدة، ويبدو أن الذكاء الاصطناعي قد أحدث تغيرًا واضحاً في مجال التصميم الكرافيكي، ومن هنا برزت المشكلة البحثية (ماهي التغيرات التي احدثها الذكاء الاصطناعي في التصميم الجرافيكي؟) وهدف البحث الى معرفة التأثيرات المستقبلية المحتملة الوقوع للذكاء الاصطناعي في التصميم الجرافيكي وتناولت الدراسة في اطارها النظري مبحثين رئيسين الأول (الذكاء الاصطناعي، النشأة والتطور-المميزات والعيوب)، والثاني (فاعلية الذكاء الاصطناعي في التصميم الجرافيكي) واعتمد البحث المنهج الوصفي طريقة تحليل المحتوى لتحليل تسع عينات بحثية وصولاً لعدد من النتائج والاستنتاجات والتي كان من بينها:
- يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تصنيف بيانات الإدخال المختلفة واستخدام جزء معين من البيانات حسب الحاجة في المستقبل.
- أدوات الذكاء الاصطناعي في التصميم الجرافيكي غير قادرة على "التفكير" بشكل مستقل كونها غير قادرة على تقييم السياق الذي ينبغي تنفيذ المهمة فيه.