يعد الانسان نظام طاقة حركية دائم التبادل مع الطاقات في بيئته المحيطة, وهو يتأثر بها سلبياً وايجابياً وفقاً لتأثيرها النافع أو الضار فيتعرض داخل الفضاء الداخلي الى مجموعة طاقات تؤثر في سلوكه وراحته كالطاقة الكهربائية, والمغناطيسية, وطاقة الضوء, واللون, والصوت, والمادة مما ينعكس ذلك على جودة الفضاء الداخلي والتوازن الحيوي في التصميم, مما تنعكس على المستخدم بتعرضه لبعض الامراض النفسية والجسدية، أن الطاقة ارتبطت بالانسان ارتباطاً وثيقاً فهي المحرك الأساس له، وبدونها تتوقف حياة الانسان, وتختلف مصادر الطاقة التي تمد الانسان وتساعده على أداء وظائفه الحيوية في بيئته الداخلية, ويوجد نوع من الطاقة الرقيقة التي تسري في مراكز سبعة وترتبط بالأعضاء المختلفة المادية يطلق عليها الشاكرات, فمن خلال الشكل يمكن التأثير على الطاقة ومن ثم الوظيفة، ومن خلال الشكل يتم إدخال الطاقة المنظمة في جميع أنواع الطاقات ومن ثم إعادة الاتزان للوظيفة، ويستخدم كل من قوانين الرنين والموجات الذبذبية الحاملة للقيام بهذه المهمة, ويقدم البحث الحالي مادة علمية يستعرض الطاقات المفيدة للأنسان في التصميم الداخلي, وتجنب الضارة منها مما يحقق حلولا مباشرة أو غير مباشرة في التصميم الداخلي, ويتكون البحث من مبحثين الاول مفهوم علم الهندسة الحيوية (البايوجيومتري) في التصميم الداخلي, والمبحث الثاني الفضاء الداخلي وتعبيرية المكان, وقدم البحث عدد من النتائج لتحليل الانموذج, ومن ثم الاستنتاجات اهمها: إن توزيع الاضاءة وتحديد شدتها المدروسة يحقق طاقة ايجابية نفعية في الفضاءات الداخلية للمستشفيات تساعد المريض على الراحة والاسترخاء, ان اتصال التصميم الداخلي مع خارجه يحقق ايجابيات سيكولوجية وفسيولوجية للإنسان ما يضفي راحة خاصة وجاذبية للفضاءات الداخلية فضلاً عن كونه يوفر طاقة ايجابية في الفضاءات الداخلية, كما يقدم البحث مجموعة من التوصيات واخيراً قائمة بالمصادر.