تعد الأنشطة الفنية إحدى ابرز أنواع الفنون التي يستطيع فيها المتعلم التعبير عن أحاسيسه ومشاعره، وتضم هذه الأنشطة مجالات متنوعة منها فن الرسم والتصميم وغيرها من المجالات الفنية التي تساهم في بناء شخصية المتعلم من كل الجوانب النفسية والعقلية والوجدانية والاجتماعية وعلى قمة هذه الجوانب الجانب الجمالي الذي لا يقل أهمية عن الجوانب التي سبقته .

أن تحويل الأشياء المادية الى شعور وإحساس يدل على ادراك القيم الجمالية، حيث تستهدف الاستجابة الجمالية تنمية لإدراك الأسس والعلاقات في التكوين الفني ليصبح المتعلم متذوقا للجمال، ومن هنا تصبح الحاجة ملحة الى تربية المتعلم على الإحساس بالجمال وتذوقه والاستجابة له التي بها يكتسب المتعلم خصائص تنميته جماليا فتنعكس آثارها على بيئته ومجتمعه.

تضمن البحث أربعة فصول تطرقت الباحثة في الفصل الأول الى مشكلة البحث التي تكمن في الإجابة على السؤال  :

هل للنشاط الفني دور في الاستجابة الجمالية لدى طلاب المرحلة الإعدادية؟

وتطرقت الباحثة الى بيان أهمية البحث كونه يساهم في إثراء شخصية المتعلم وتنميتها في جوانبها المعرفية والوجدانية والمهارية، أما  هدف البحث  التعرف على النشاط الفني ودوره في الاستجابة الجمالية لدى طلاب المرحلة الإعدادية.

 و تضمن الفصل الثاني مبحثين، حمل المبحث الأول عنوان النشاط الفني وتطرقت فيه الباحثة لبيان أهمية النشاط الفني للمتعلم، وحمل المبحث الثاني عنوان الاستجابة الجمالية وتطرقت الباحثة فيه الى بيان أهمية وأهداف وأسس الاستجابة الجمالية.

أما الفصل الثالث فقد تضمن مجتمع البحث وهم مجموع الطلاب التابعين لوزارة التربية مديرية تربية بغداد الكرخ الأولى مدرسة ثانوية متميزين الخضراء للبنين-الصف الخامس الإعدادي.

أما عينة البحث فقد تم اختيارها بشكل عشوائي كون المجتمع متجانس وقد بلغ عددهم (20) طالب والذين تم اختيارهم من مجتمع البحث .

ولغرض تحقيق الهدف تبنت الباحثة أداة لقياس الاستجابة الجمالية وهي مقياس (كرافس) وقد قامت الباحثة بإجراءات الصدق والثبات عليه .

وأظهرت النتائج أن  للنشاط الفني دور في الاستجابة الجمالية  من خلال الاختبار البعدي للمقياس . واستنتجت الباحثة استنتاجات كان منها :

أن النشاط الفني له دور في الاستجابة الجمالية وإحداث تغيير إيجابي في هذا المجال، وهذا ما أكدته الدراسة الحالية ومن خلال النتائج التي توصلت إليها، وبالاعتماد على الاستنتاجات التي توصل إليها البحث الحالي فأن الباحثة توصي :

تضمين مقياس الاستجابة الجمالية (كرافس) في دليل معلم التربية الفنية.

وتقترح الباحثة في نهاية بحثها اجراء دراسة مقارنة بين كلية الفنون الجميلة والتربية الأساسية في الاستجابة الجمالية للأسس والعلاقات في التكوين الفني.