يعد مسرح الطفل من الفنون التي تعتمد على الكلمة الجميلة والأسلوب الراقي للتواصل مع الطفل والولوج إلى عالمه الخاص، فهو بحد ذاته منظومة من القيم والمبادئ الأخلاقية والتربوية التي تساهم في تنشئته، لذلك ساير مسرح الطفل هذا التطور الذي شهده من ناحية بنائه واحتفظ بصبغته العربية الأصيلة التي تفرد بها. ويرجع سبب اختيار هذا الموضوع هو: لأن نص مسرح الطفل موضوع يستحق الدراسة باعتباره مرتكزاً ضرورياً وداعماً أساسياً من حيث أنه يمكن الطفل من اكتساب ملكة لغوية ونمو عقله وبناء شخصيته والترويح عن نفسه وجعله فرداً فعالاً في المجتمع. لذا يؤثر النص المسرحي في نفسية الطفل إذا طبقت مفاهيمه على أرض الواقع.
تكون البحث من المقدمة التي أكدت الباحثة من خلالها على ضرورة اعتماد الرؤى المعاصرة في بنية المجتمعات عبر الاهتمام بأدب الطفل باعتباره دعامة أساسية للمجتمع وللطفل نفسه. وضم الفصل الأول (الإطار المنهجي) مشكلة البحث عبر خلق تمثلات مغايرة لشخصية البطل في مسرح الطفل بوساطة توظيف الأفكار الإيجابية وبمعالجات فنية مغايرة، وعليه، تمت صياغة مشكلة البحث بالتساؤل الآتي: ما هي تمثلات شخصية البطل ودورها في التأثير على الطفل؟ وضم الفصل أهمية البحث: كونه وسيلة هامة لتنوير الأطفال بمشكلات مجتمعهم وطرق التغلب عليها. وايضاً أهمية البحث التي أكدت على معرفة تمثلات شخصية البطل في نصوص مسرح الطفل. وضم حدود البحث الموضوعية والمكانية والزمانية، في حين ضم الفصل الثاني(الإطار النظري), الذي تكون من ثلاثة مباحث: المبحث الأول/ مفهوم شخصية البطل. المبحث الثاني/ التمثلات في نصوص مسرح الطفل. المبحث الثالث/ فاعليـة النص المسرحي الموجه للطفل وأثره في بناء شخصيته. ومن ثم الخروج بمؤشرات الاطار النظري. أما الفصل الثالث (إجراءات البحث)، تضمن مجتمع الدراسة وعينة البحث النص المسرحي الموجه للطفل (طير السعد) تأليف: قاسم محمد. ومن ثم الفصل الرابع (النتائج والاستنتاجات)، وايضا حددت الباحثة فقرات التوصيات التي لها علاقة بنتائج الدراسة، وبعدها اقترحت الباحثة دراستان يمكن اعتمادهما من قبل باحثين آخرين، ثم ختمت الدراسة بالمراجع والمصادر التي تم اعتمادها في هذه الدراسة.