يعد الفن الحيوي من الفنون المعاصرة والمغايرة بوسائطه الإشتغالية و التجريبية التي تبحث في مجاورات العلوم البيولوجية و تستقي من تلك التطورات ما يحفز و يثري التجربة الفنية، بمستوى من الاظهار الذي قد يشاكس الافكار الاجتماعية و الثقافية و الاخلاقية، لما يتطلبه التجريب المباشر على الكائنات الحية بمختلف انواعها، فالنتاجات الفنية تخرج من رحم التجريب داخل المختبرات العلمية التشاركية مع العلماء و الباحثين، محملة بغرائبية المتعة الجمالية في الأداء الذي يصنع الحدث، يجاورها تحفيز المتلقي ضمن استراتيجية تثقيفية و توعوية، فهي نتاجات تفاعل المرجعيات العلمية المعاصرة التي تتفرع الى شبكة واسعة من العلوم تمتد جذورها نحو الهندسة و الكيمياء و الفيزياء و المعلوماتية. والذي يسلط البحث الحالي الضوء على أكثر هذه المرجعيات العلمية تأثيرا واسهاماً في اثراء تجارب الفن الحيوي.