شكلت النمطية في الاداء التمثيلي ظاهرة بارزة في الاونة الاخيرة وبالذات في عروض مسرح الشباب مما تمخض عنه خلل في طبيعة ايصال الابعاد الدرامية والتعبيرية في اداء الممثل، لذا ارتارت الباحثة الخوض في هذه الدراسة والتي قسمتها الى الاتي:
المقدمة التي ضمت مشكلة البحث التي تمثلت بالسؤال الاتي هل تجاوز الممثل العراقي (الشاب) نمطية الاداء ام كرسها في العرض المسرحي العراقي؟ وما هي الاسباب؟ ثم اهمية وهدف البحث وبعدها تعريف مصطلحات البحث اجرائيا ثم تأسيس نظري تكون من مبحثين المبحث الاول تحت عنوان (التماثل النمطي بين الشكل والمضمون) تناول بناء الشكل في العرض وكيفية ايصال المضامين في العرض المسرحي المبحث الثاني تحث عنوان (مسرح الشباب بين النمطية والتجديد) تناول كيفية نشوء مسرح الشباب ومدى استفادتهم من المرجعيات الادائية للرواد.
(اجراءات البحث) حددت مجتمع البحث والعينة القصدية التي تمثلت باداء الممثلين في عرضين هما: عرض مسرحية (بروفة في جهنم) وعرض مسرحية (المقهى).
وبعد تحليل نماذج العينة خرجت مجموعة نتائج واستنتاجات منها:
1- ظاهرة النمطية في اداء الممثل الشاب ليست بسبب الممثل نفسه فقط انما يكون المخرج والاسلوب الاخراجي هو السبب الرئيس.
2- تاثير الحروب والازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يولد نوعا من النمطية في الاداء بسبب التركيز على المضامين.
3- غالبا مايهتم مسرح الشباب بالخطاب السياسي والاجتماعي على حساب جماليات الشكل ومحاولة الابتكار.
4- لابد من التمازج والتلاقح بين مسرح المحترفين ومسرح الشباب للوصول الى اشكال جديدة في العرض المسرحي للابتعاد عن النمطية.
5- عدم تهيئة الممثلين الشباب بشكل كافي من حيث التدريب على تقنيات الصوت والحركة والايماءة.