يَتَناَولُ هذا البَحثُ (الإدراكُ الحِسيّ وَتَلقي العَرض المَسرَحيّ العِراقيّ)، باعتِبارِ الإدراك هُوَ العَمَليَّة التي يَتُمُّ مِن خِلالِها التَعَرُّف عَلى المَعلوماتِ الحِسيَّة، وَتَفسيرها سَواءَ أَكانَت المُثيرات بَصَريَّة أَو سَمعيَّة أَو لَمسيَّة أَو شَميَّة أَو ذَوقيَّة، وَبالنَظَرِ لأَهَميَّةِ المَوضوع فَقَد رَصَدَت الباحثَة العَديد مِنَ الآراءِ وَالتَنظيرات الفَلسَفيَّة وَالدينيَّة وَالنَفسيَّة ذات العَلاقَة في (الإدراكِ الحِسيّ) وَتَمَّ مُناقَشَتها لِبَيانِ مَدى الفائِدَة مِن إدراكِ العَرض المَسرَحيّ العِراقيّ حِسِيَّاً. وجاء الفَصلِ الأوَّل (الإطار المَنهَجيّ) المُتَضَمَّنَ مُشكِلَة البَحث وحُدودَ البَحث وأَهَّم المَصْطَلَحات الوارِدَة في البَحث. أمّا في الفَصلِ الثاني (الإطارُ النَّظريّ)، فَقَد اشْتَمَلَ عَلى مَبحَثينِ، الأَوّل (مَفهومِ الإدراك الحِسيّ وفلسفته)، وَالمَبحَث الثاني عَن (آليَّةِ حُدوث الإدراك)، والمُؤَشِرات لِلإطارِ النَظَريّ وَفي الفَصلِ الثالِث (إِجراءات البَحث) فَقَد حَلَّلَت الباحثَة عَرضُ مَسْرَحيَّة (أُمُ الخوش) لِمُعِدِها وَمُخرِجِها (مَحمود أَبو العَباس) وَقَد اختارَت الباحثَة عَيّنَتِها قَصْديّاً باعتِمادِهِا المَنْهَج الوَصْفي التَحليليّ. كَما قامَت الباحثَة في الفَصلِ الرابِع بـــ (مُناقَشَة نَتائج التَحليل) عَلى وُفقِ أَهدافِ البَحث إذ وَجَدَت الباحثَة أنَّ الأَداء التَمثيليّ يُفتَرضُ أَن يَكونَ وَسيلَة قادِرَة عَلى إيقاظِ خَيالِ (المُتَلَقي) وَإحساسه، كَي يُجَسّد الشَخصيّات وَمَواقِفها لِيُدركها في عَقلِهِ، وَضَرورَة التَأكيد عَلى أَهميَّة التِقَنيَّة الصَوتيَّة وَالأَدائيَّة لِلمُمَثّل بهَدَفِ امتِلاكِهِ لِمَساحَةٍ صَوتيَّة وَجَسَديَّة تُمَكّنَه مِن مُحاكاةِ عَدَدٍ غَير مَحدودٍ مِنَ الشَخصيّات. وَمِن ثَمّ ثَبّتَت الباحثَة التَوصيات وَالمُقترحات، كَما رَتَّبَت الباحثَة المَصادِر وَالمَراجِع تَرتيبَاً أَلفْبائِيّاً وَمِنْ دونِ تَرقيمْ.