الممثل هو الاداة المهمة والعنصر الاكثر فاعلية لعرض الافكار والصور الثقافية والفنية خاصة وانه يتصدر مجموعة العناصر المسرحية كعنصر حي وفعال يمتلك قدرة بناء مجموعة كبيرة من العلامات عن طرق الفعل الذي يقوم به مع كل العناصر الموجودة داخل منظومة العرض والممثل كظاهرة يعمل على تنظيم تلك القدرات الجسدية والصوتية وتطويرها لتشكيل وتنظيم تلك العلاقات المتحولة والمتحركة مع نفسه او مع الاخر او مع بقية عناصر العرض الاخرى لانتاج نظام علامي خاص بها يختلف من عرض لاخر تكون بمثابة لغة تعبيرية يترك تأويلها وتفسيرها بيد المتفرج تستمر بالتحول والتنامي بسبب فاعلية الاداء وحركة الممثل وصوته. ورصد مشكلة البحث التي تمثل بالسؤال (ما مدى امكانية اداء الممثل على بناء نظام علامي ما بين الفعل والاداء؟).
اما التاسيس النظري فتكون من مبحثين: المبحث الاول تحت عنوان (العلامة، انواعها، تصنيفها) وتناول العلامات في الفن كمنهج نقدي مهم يوضح علم الإشارات ماهية مقومات الإشارات، وماهية القواعد التي تتحكم فيها.
المبحث الثاني تحث عنوان (أفعال الممثل والعلامات) تناولت فيها شكل اداء الممثل الكثير من الجدل في عالم المسرح كونه الاداة او العنصر المهم الذي يمتلك اعلى قدرة في التحول والبناء العلامي. اما (اجراءات البحث) فقد اختص بتحليل العرض المسرحي (ساعة السودة) الذي عرض في بغداد، في سنه 2017. وبعد تحليل نماذج العينة خرجت مجموعة نتائج واستنتاجات منها:
تعمل دوافع الممثل الداخلية او الخارجية على بناء شكل لأفعاله قد تكون بسيطة او مركبة وهو ما يعمل على انتاج نوعان من العلامات او الاشارات قد يكون بسيط او مركب لكل منهما دلالاته وتأويلاته المختلفة. وختم البحث بالمصادر والملخص باللغة الانكليزية
اداء الممثل بين العلامة والفعل في العرض المسرحي